حوالى نصف سكان العالم سيعيشون عام 2030 في المناطق الأشد حاجة إلى المياه اطلقت الأممالمتحدة في فورتاليزا شمال شرق البرازيل الاثنين عقد مكافحة التصحر (2020-2010) سعيا للحد من هذه الظاهرة التي تتسع وتهدد أكثر من مليار شخص في سبل عيشهم. وقال السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة ضد التصحر لوك غناكادجا إن «هدف هذا العقد هو الحد من التصحر من أجل تخفيف تأثيره على الفقر والبيئة على المدى البعيد». ويعيش على الأراضي الجافة ثلث سكان العالم أي 2,1 مليار نسمة، و90% منهم في الدول النامية. وتشمل هذه الظاهرة أكثر من 40% من مساحة الأرض وتضم 50% من المواشي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى «رد عالمي» على التصحر. وقال إن «الغالبية الكبرى من ملياري شخص الذين يعيشون على الأراضي الجافة من العالم يعيشون بأقل من دولار في اليوم ولا يمكنهم الوصول بالشكل المناسبة الى المياه». ويطاول التصحر وتآكل التربة كل سنة 12 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، ما يوازي مساحة اليونان ويسمح بتوفير الغذاء لستة ملايين شخص. وتقدر قيمة الخسائر التي قد تنتج عن ذلك كل سنة ب42 مليار دولار (33 مليار يورو). وحذرت اتفاقية الأممالمتحدة ضد التصحر في وثيقة من أنه «مع التغيير المناخي، فان حوالى نصف سكان العالم سيعيشون عام 2030 في المناطق الأشد حاجة إلى المياه». كما يهدد التصحر الأمن الغذائي، في وقت تشير التقديرات إلى أن سكان العالم سيزيدون بمقدار ثلاثة مليارات قرابة العام 2050، ما سيحتم توفير الغذاء لثلاثة مليارات إضافيين. غير أن الأممالمتحدة لا تفقد الأمل وقد أثبتت بعض المشاريع أنه من الممكن استصلاح أراض باستخدام المياه بطريقة أفضل مع تحسين حياة السكان. وتشير الأممالمتحدة تأكيدا على ذلك إلى تحويل منطقة لوجا الجبلية القاحلة في الإكوادور من خلال تطبيق برنامج لزرع حواجز طبيعية من نبتات الصبار شكلت جبهة ضد تآكل التربة، ما أثبت إمكانية حماية المزروعات.