يقترب موعد انطلاق المنافسات القارية المؤهلة للنهائيات ومن يوم لآخر يتأكد أن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس الذي اختاره مسؤولو جامعتنا الموقرة وتعاقدوا معه لن يحضر لتأطير المنتخب الوطني ولن يشرف على تسييره في المباراة الأولى أمام منتخب جنوب افريقيا؟ والحدل مفتوح في المغرب والسعودية حول طلاق غيريتس من فريق الهلال والتحاقه بالمنتخب المغربي. وتتناسل التصريحات حول موضوع نحن في غنى عنه، وكان علي الفاسي الفهري ومن معه تفادي الخطأ عند اختيار المدرب حتى لا نعيش المشكل ونستمر في المتاهات، لقد اجتمع المنتخب الوطني وشارك جل لاعبيه في ثلاثة حصص تدريبية فقط وظهر الفريق أمامنا في لقاء ودي إعدادي يشرف على تأطيره المدرب الفرنسي المساعد «كوبرلي» ويتحرك بتعليمات وتوجيهات البلجيكي من السعودية، وتابعنا كيف كان فريقنا مثقلا بالهموم، ومفككا يضم مواهب وطاقات معزولة ويفتقر الى مجموغة منسجمة متكاملة. وأكدت المباراة الودية رغم الفوز أن منتخبنا وفي لمشاكله، يضم لاعبين احتياطيين أو لا يشاركون في فرقهم الاحترافية وترجم العرض غرابة الطاقم التقني على اللاعبين، ولولا سفيان علودي ويوسف حجي ودعمهم ببعض العناصر لكانت النتيجة سلبية لأن الخصم كان سباقا للتسجيل؟ والخصم الغيني بدوره ضعيف ويبحث عن ذاته وعن موقع مريح. انتهت المباراة وهي الودية الوحيدة في تسعة أشهر من الفراغ، وعاد اللاعبون الى فرقهم واستمر الرأي العام يبحث عن منتخب وعن مدرب والموعد يقترب. منتحب افريقيا الوسطى يتهيأ وتعاقد مع المدرب الفرنسي جيل أكورسي بهدف تحقيق نتائج جيدة بالرغم من كون هذا المنتخب يجسد الحلقة الأضعف في المجموعة ورتبته الأخيرة في تصنيف الفيفا 202 عالميا. وانطلق المدرب أكورسي في تهييء منتخب افريقيا الوسطى منذ شهر يوليوز وسيواجه منتخبا في الأسبوع الأول من شتنبر القادم ثم يسافر الى الجزائر في اللقاء الثاني يوم ثامن أكتوبر، ويتحضر هذا المنتخب في ظروف صعبة بسبب المشاكل السياسية التي تعيشها جمهورية افريقيا الوسطى وتعذر عليه اجراء مباراة ودية اعدادية. أما منتخب تانزانيا فقد تعاقد بدوره مع مدرب من الدانمارك (جان بولسان) وبرمج محطات تداريبه منذ سحب قرعة المجموعات في الاقصائيات، ورغم تواضع تانزانيا كرويا فإن اتحاده يسعى لتحقيق صحوة وتحسين مردوده في المنافسات القارية، وأجرى منتخب تانزانيا لقاء وديا مع منتخب كينيا وانتهى بالتعادل (1-1) ووجه المدرب رابح سعدان الدعوة لاثنين وعشرين لاعبا لتجمع اعددي استعدادا للمباراة التي ستجمع منتخب الجزائر بمنتخب تانزانيا يوم ثالث شتنبر. وأحدث الشيخ سعدان تغييرات وروتوشات على تركيبة منتخب بلده ودعا لأول مرة مدافع شارل لوروا البلجيكي محمد شاقوري، كما أعاد لاعب الوسط شاذلي العمري الذي يمارس في نادي كايزر سلاوتن الألماني. ويحتفظ سعدان باللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الجزائري وجلهم شاركوا في التصفيات التي أهلت فريقهم الى نهائيات كأسي افريقيا والعالم، وأسقط غربال سعدان بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المطلوب في المباريات السابقة. ويبدو المنتخب الجزائري الأكثر حضورا في الأشهر الأخيرة حيث شارك في عدة مباريات قارية تكون قد ساعدته على التهييء والاستعداد رغم هزالة نتائجه في المونديال. فكيف يتجاوز المنتخب الوطني المغربي الفراغ الذي يجتازه وهل يقو على تحقيق الإيجابيات رغم غياب المدرب غيريتس الذي لن يلتحق به إلا بعد انتهاء مهمته في فريق الهلال السعودي حيث تنتظره مكافآة ضخمة اذا فاز بلقب آسيا؟ الأسئلة كثيرة وشهر شتنبر ليس ببعيد؟!