الناخب الوطني يؤكد ل «بيان اليوم» أن لاعبيه عانوا من أرضية ملعب «12نونبر» قال الناخب الوطني بادو الزاكي إنه تعرض لانتقادات بسبب أداء المنتخب الوطني أمام مضيفه ساوتومي السبت الماضي برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، رغم أن "أسود الأطلس" انتصروا (3-0) وعادوا بنقاط المباراة. وأضاف الزاكي في حوار مع "بيان اليوم"، أن مواجهة ساوتومي سجلت وصول العناصر الوطنية إلى مرمى الخصم، لكن السلبي كان إهدار الكثير من الفرص، مشيرا إلى الصعوبة التي واجهها لاعبوه على أرضية اصطناعية. وأوضح الزاكي أنه رغم تسبب كثرة الإصابات في عدم استقرار تشكيلة المنتخب الوطني، فما يزال يعتمد على النواة، مضيفا أنه لا يفكر حاليا في مباراة منتخب الرأس الأخضر، ويصب اهتمامه صوب لقاءين وديين وآخر رسمي. ما هو تقييمك لمباراة المنتخب الوطني أمام ساوتومي؟ أولا .. أتعرض للانتقاد والمنتخب الوطني عاد من ساوتومي محرزا ثلاثة نقاط وسجل ثلاثة أهداف. سمعت أن الخصم فريق مغمور. وبالأمس القريب انهزم المنتخب الوطني أمام منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف وتعادل مع منتخب إفريقيا الوسطى. وتتابع اليوم نتائج مفاجئة كفوز ليبيريا على تونس وموريتانيا على جنوب إفريقيا (3-1). ومنتخب ساوتومي رغم كونه منتخبا مغمورا ودون تاريخ، لكنه يبقى منتخبا متحمسا وطموحا. كما أن أرضية ملعبه مكسوة بعشب اصطناعي تعود عليه لاعبوه. سمعت من يقول إننا دخلنا المباراة محتشمين، والحقيقة عكس ذلك، لأننا كنا عازمين على انتزاع الفوز. منذ البداية وخلال 20 دقيقة الأولى كان لا بد من معاينة الخصم بانتباه بحذر دون تسرع تفاديا لما يمكن أن يجعلنا نؤدي الثمن غاليا. مع مرور الوقت أخذ لاعبونا يتأقلمون مع أرضية التباري التي كانت صعبة وعانى فيها لاعبونا لإبراز مؤهلاتهم. ورغم ذلك بلغنا مرمى الخصم وأضاعنا فرصا كثيرة. ما هي النقاط الإيجابية والسلبية في اللقاء؟ الإيجابي في المباراة يتمثل في المبادرات والفرص التي حركناها تجاه في مرمى ساوتومي. أما السلبي فكان إهدار العناصر الوطنية للكثير من المحاولات. ولا علاقة لكل هذا بالطريقة التي قال البعض عنها إنها غير مقنعة. بقليل من الحظ كان بالإمكان توقيع عدد كبير من الأهداف يتجاوز 10 أهداف. وهذا رغم العياء جراء صلابة أرضية الملعب بعشبها الاصطناعي التي سببت حروقات في أقدام اللاعبين. هل كنتم مستعدين لإجراء مباراة في أرضية ذات عشب اصطناعي؟ كما قلت آنفا. الخصم متعود على أرضية ملعبه. وهذه الأرضية بالنسبة إلينا تشكل بصعوبة في التحكم بالكرة. تابعنا حالات أضاع فيها لاعبونا الكرة. لم نستعد في ملعب بعشب اصطناعي تفاديا لإصابة اللاعبين خاصة في الحصص التدريبية المكثفة. اكتفينا بالحصة التي خصصت لنا قبل موعد المباراة الرسمية. المنتخب الوطني تميز في الشوط الثاني أمام ليبيا وضد ساوتومي برز خلال الشوط الأول، ما السبب؟ لا مجال للمقارنة بين المباراتين. بالفعل صرحت أن فريقنا لعب شوطا واحدا خلال مواجهة ليبيا (الشوط الثاني). ففي الشوط الأول كان هناك نوع من الاستخفاف والثقة الزائدة، وهذا ما جعل المجموعة تظهر دون المستوى. ورغم ذلك تعذر على الخصم بلوغ مرمانا ونحن ننافس بطريقة سيئة. لكن في الشوط الثاني تغير المستوى وكسبنا اللقاء. أما في لقاء ساوتومي، فقد دخل منتخبنا عازما انتزع الفوز. وكان طبيعيا أن يندفع الخصم أمام جمهوره وعلى ملعبه، وخلق فرصة فريدة ناب القائم عن في صدها. وما عدا ذلك فقد كانت السيطرة للاعبينا والحصة تترجم التفوق. نلاحظ عدم وجود استقرار فيما يخص تشكيلة المنتخب الوطني؟ العمود الفقري للمنتخب متوفر، لكن هناك إصابات غيبت مجموعة من اللاعبين وعملنا على تعويضهم. التغييرات التي طرأت يبررها عدم جاهزية عبد الرزاق حمد الله بسبب الخلاف مع فريقه وتوقفه عن الممارسة لمدة شهر تقريبا. ودعوت لاعبين آخرين، وهذا مثال يبين كيف تمكنت من جمع الفريق وكسب اللقاء. وأنا الآن أرى ما بعد محطة ساوتومي. ما رأيك في اندفاع منتخب ساوتومي في بداية اللقاء؟ كنا ننتظر لأن منتخب ساوتومي يدرك جيدا أنه في مواجهة منتخب أقوى منه ويصعب عليه مجاراة إيقاع التصفيات. تابعنا كيف تراجع هذا الاندفاع والحماس لدى الخصم في الشوط الثاني. أتيحت للاعبينا فرص كثيرة لكنها ضاعت. علينا أن لا ننسى أن ساوتومي رغم الهزيمة أمام الرأس الأخضر بسبعة أهداف، فقد سجل هدفا وأضاع أخرى. هل يمكن اعتبار الرأس الأخضر خصما قويا لكم في هذه المجموعة؟ هذا واقع نلمسه على الورق، لكن في الميدان الأمور تختلف. نحن نتعامل في مسارنا بالتصفيات مع كل مباراة على حدة. ولا يمكن أن نناقش اليوم لقاء الرأس الأخضر، وأمام مباراتان وديتان سنواجه فيهما منتخبي غينيا والكوت ديفوار. وبعد ذلك سنجري لقاء رسميا مع منتخب غينيا الاستوائية. وسنناقش مباراة الرأس الأخضر في حينه.