مديح وجمال في مهمة استطلاعية لإعداد تقارير تقنية بمصر وجنوب السودان اعتذر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن مرافقة المنتخب الوطني في رحلته إلى ساو تومي أمس الخميس، وذلك بسبب أسباب خاصة، في وقت عين فيه العضو الجامعي عبد المالك أبرون، على رأس الوفد المغربي في ظل تردد سعيد الناصيري، في حسم خياره بشكل نهائي. وأوضح مصدر مطلع من داخل الجامعة أن لقجع كان عازما على مرافقة "أسود الأطلس" إلى ساو تومي لمساندتهم معنويا، وكذا إنهاء الجدل الذي رافق اعتذار أعضاء جامعيين عن مرافقة المنتخب، وعلى رأسهم نور الدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، غير أن ظرفا وصفه المصدر بالطارئ والخاص منعه من ذلك، مستبعدا أن تكون انشغالاته بوزارة المالية وراء تغييره لقراره. وأضاف المصدر ذاته أن لقجع وضع أبرون على رأس الوفد المغربي الذي اتجه إلى ساو تومي بغض النظر عن مرافقة سعيد الناصيري للمنتخب، لالتزامه بالانتخابات الجماعية والجهوية للرابع من شتنبر الجاري هي من بعثرت أوراق الناصيري وجعلته في حيرة من أمره. وكان اعتذار نور الدين البوشحاتي، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والمسؤول الأول عن المنتخب، عن مرافقة الفريق الوطني إلى ساو تومي بداعي تزامن موعد المباراة مع الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، قد فتح النقاش من جديد حول العلاقة التي باتت تربط بعض الأعضاء الجامعيين برئيس الجامعة، وذلك عقب تغيبهم عن عدد من الأحداث الرياضية الهامة. من جهة أخرى، استجابت الجامعة لمقترح الناخب الوطني بادو الزاكي، بإرسال الإطار الوطني مصطفى مديح وزميله فتحي جمال إلى كل من مصر وجنوب السودان، لمتابعة منافسي المنتخب الوطني و ذلك قصد إعداد تقارير تقنية مفصلة خاصة في ظل غياب أي معلومات عنهم. واتجه مديح صباح أمس الخميس صوب العاصمة المصرية القاهرة، من أجل متابعة المباراة التي ستجمع منتخب ليبيا بمنتخب الرأس الأخضر، وأكد مصدر جامعي، أن مهام الإطار الوطني مديح ستنصب على منتخب الرأس الأخضر فقط، من أجل الوقوف على كل مكامن الضعف والقوة لديه، على اعتبار أن الناخب الوطني بات على اطلاع بكل مقومات المنتخب الليبي والذي سبق وأن واجهه عن الجولة الأولى من الإقصائيات الإفريقية. وأكد المصدر ذاته، أن فتحي جمال يستعد للسفر في اتجاه جنوب السودان الذي سيحتضن مباراة غينيا الاستوائية أمام أصحاب الأرض والجمهور، برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2017، والهدف من تنقل فتحي إلى الأراضي السودانية، هو رفع تقرير تقني مفضل وشامل عن المنتخب الغيني باعتباره الخصم المقبل للمنتخب الوطني عن إقصائيات كأس العالم المقبلة.