إعادة إسكان دور الصفيح وإحداث فضاءات خاصة للباعة المتجولين قال عمرصافيح وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة الصخورالسوداء بالدار البيضاء، إن هناك مشاكل متعددة، يعيشها سكان مقاطعة الصخور السوداء، ويبقى سكان بعض دور الصفيح، كما هو الحال بالنسبة لساكنة كريانات، الشيشان، الطاليان، المكسيك، التير، طوطو ومكام، أكثر تضررا مقارنة مع ساكنة باقي أحياء المقاطعة. وأضاف عمر صافيح، في حوار أجرته معه بيان اليوم، أن هناك تجاوبا كبيرا من طرف فئات واسعة من المواطنين، ويتجلى ذلك في الاستقبال الذي يحظى به حزب التقدم والاشتراكية في حملاته الانتخابية والتجاوب الكبير مع برنامجه الانتخابي الذي يعبر بشكل كبيرعن مطالب السكان. فيما يلي الحوار: ماهي أهم المشاكل التي تعرفها مقاطعة الصخور السوداء؟ طبعا، هناك مشاكل متعددة، يعيشها سكان مقاطعة الصخورالسوداء، ويبقى سكان بعض دور الصفيح، كما هو الحال بالنسبة لساكنة كريانات، الشيشان، الطاليان، المكسيك، التير، طوطو ومكام، هم الأكثر تضررا مقارنة مع ساكنة باقي أحياء المقاطعة. فهذه الساكنة تعاني من أبسط شروط الحياة، فهي تفتقد إلى الإنارة العمومية، والربط بقنوات الصرف الصحي، حيث يعتمدون على الحفر المجاورة لدورهم الصفيحية، لصرف المياه العادمة، مما يلزمهم إفراغها كل مرة، وفي فصل الشتاء، تتحول حياتهم إلى جحيم، حيث تفيض الحفر، مما ينجم عنه انبعاث روائح نتنة تزكم الأنوف.. أيضا هناك، مشكل النظافة، فبالرغم من تدبير قطاع النظافة من طرف شركة خاصة، إلا أن الملاحظ، أن مجموعة من الأحياء تفتقد لقمامات الأزبال، مما يجعل الأزبال مرمية على الأرصفة ومختلف الأزقة. كما تشكو هذه الأحياء بدورها، من ضعف الإنارة العمومية واختناق قنوات الصرف الصحي وانفجارها في بعض الأحيان. وبالنسبة للمجال الرياضي، فالمقاطعة لا تتوفر سوى على ملعب واحد، وللأسف فهو مغلق لحد الساعة، مما حرم مئات من الشباب من ممارسة رياضته المفضلة كرة القدم. نفس الشيء بالنسبة لمسجد الشهداء الذي ما يزال مغلقا، بدعوى أنه يخضع لإصلاحات، لكن الملاحظ، أن مدة هذه الإصلاحات قد طال أمدها، مما يجعل المصلين يتوجهون إلى حي تيسير لأداء صلواتهم. هناك مشاكل أخرى، قد يأتي الوقت للتفصيل فيها، وأريد بالمناسبة أن أشير إلى موضوع الباعة المتجولين الذي يهم المئات من الأسر، والذي يتطلب فعلا حلا واقعيا، يراعي من جانب وضعيتهم ومن جانب آخر وضع حد للفوضى التي يتسببون فيها بدءا باحتلال الملك العمومي وعرقلة حركة السير . ماهي أهم الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي؟ بالنسبة لبرنامج حزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة الصخور السوداء، فأود الإشارة أولا، أن صياغته، تمت بإشراك بعض الجمعيات والفعاليات المحلية، بالاستماع إلى مطالبها واقتراحاتها. وهكذا جاء برنامجنا متكاملا مع البرنامج الانتخابي الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، خصوصا على مستوى التوجهات العامة، إذ يرتكز برنامجنا بدوره على تخليق العمل الجماعي واسترجاع ثقة المواطن في مؤسسة الجماعة ومفهوم الخدمة العمومية، وذلك من خلال العمل على تحديث الإدارة المحلية وعقلنة تدبير الموارد البشرية ومحاربة كل مظاهر الفساد. وبرنامجنا يتضمن أيضا مجموعة من الإجراءات تروم أساسا تنمية موارد المقاطعة، ودعم الجمعيات الجادة، وتحسين ظروف الحياة للسكان، من خلال تجويد وسائل النقل، وترصيف الشوارع وإحداث الولوجيات الخاصة وتعزيز شبكة الإنارة العمومية وتوسيع الفضاءات الخضراء والعناية بالبيئة وتحسين النقل الحضري العمومي. وبالنسبة للباعة المتجولين، نقترح إنشاء فضاءات خاصة بهم، وتنظيمهم في إطارات مهنية من أجل إدماجهم في قطاع التجارة في أفق هيكلة قطاع الباعة المتجولين. فيما يقترح برنامجنا بالنسبة لساكنة الأحياء الصفيحية، إعادة إسكانهم في نفس المكان. ماهي المعايير التي احتكمتم إليها في تكوين اللائحة؟ حاولنا أن تكون اللائحة ممثلة لكل الفئات العمرية، مع انفتاح على الشباب والطاقات والكفاءات، ناهيك عن مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية. وما يثلج الصدر، أن الجميع مصمم على أن يحقق الحزب نتائج سارة في هذه الاقتراع المقبل، حتى يتسنى له تطبيق برنامجه الذي يستحضر مصالح السكان في كل المجالات. ولحد الآن، هناك تجاوب كبيرمن طرف فئات واسعة من المواطنين، في حملاتنا الانتخابية، ويتجلى ذلك في الاستقبال الذي نحظى به في جل جولاتنا، وفي حلقات النقاش مع المواطنين عامة والشباب على الخصوص. وأملي أن يمر ما تبقى من أيام الحملة الانتخابية في أجواء تنافسية، رغم أن بعض المفسدين لن تروقهم مثل هذه الأجواء، حيث سيعمدون كعادتهم، إلى توزيع المال الحرام، وشراء الذمم، وبالتالي على السلطات الإقليمية أن تواصل مراقبتها والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه خرق القوانين المعمول بها في إطار الحملات الانتخابية. كما أنتهز هذه المناسبة لأتوجه بنداء إلى ساكنة مقاطعة الصخور السوداء من أجل المشاركة المكثفة يوم الاقتراع مع التصويت لفائدة رمز "الكتاب" الذي يمثله أبناء وبنات مقاطعة الصخور السوداء.