الحصيلة ضعيفة لكون المجلس يفتقد لرؤية واضحة وخبرة ميدانية وجرأة في تنفيذ البرامج قال مصطفى رجالي، عضو المجلس البلدي بسطات، الثلاثاء الماضي، إن حصيلة المجلس البلدي لمدينة سطات ضعيفة مقارنة مع المجالس السابقة، لكونه يفتقد لمقومات ومبادئ العمل الجيد المتمثلة في الرؤية الواضحة والخبرة الميدانية والعلاقات مع الفرقاء والجرأة في تنفيذ البرامج، مما انعكس سلبا على المدينة التي أصبحت تفتقر لمقومات المدن العصرية. وأضاف رجالي عضو المجلس البلدي بسطات في المعارضة عن حزب التقدم والاشتراكية، من خلال عرضه حول "حصيلة المجلس البلدي لسطات"، في إطار الأنشطة الرمضانية التي ينظمها حزب التقدم والاشتراكية فرع سطات، ( أضاف)، أن غياب برامج واضحة، وتشكيلة منسجمة داخل المجلس، أفرز عدة تناقضات بسبب الانتقالات الحزبية والتصدعات والخلافات التي عرفها الفريق الأغلبي وهو ما أثر على تسيير الشأن العام، مشيرا في الوقت نفسه، إلى غياب المخطط الجماعي الذي يجب أن يسطر في البداية باعتباره خطة الطريق الذي يجب أن يتعاقد فيه المجلس مع المواطنين وإخضاعه للتقييم. وأوضح مصطفى رجالي، أن هذا المخطط لم تتم مناقشته إلا خلال السنة الرابعة من ولاية المجلس وعرف انزلاقا خطيرا تصدى له أعضاء حزب الكتاب بقوة، قبل أن يتم تمريره لكون المعارضة تشكل أقلية في المجلس، الذي صوت لمخطط جماعي بقيمة 60 مليون لفائدة جامعة الحسن الأول بسطات والذي يعتمد في تقاريره على إحصائيات وإملاءات أدبية، يضيف رجالي، لا تحدد التوطين والتخصيص بل العموميات فقط. واعتبر عضو المجلس البلدي عن حزب الكتاب أن البنيات التحتية المهترئة وتفقير المساحات الخضراء وغيابها والتضييق على المساحات الموجودة، والتوسع العمراني، وغياب الانارة العمومية أحيانا ورداءتها تارة أخرى، وغياب تقارير مفصلة عن أنشطة الشركة المكلفة بالنظافة، وكثرة الوقفات الاحتجاجية وتغييب المجتمع المدني، كلها سمات تدل على فشل هذه التجربة التي لم تعرف حسب رجالي استغلال دور اللجن التي تفكر وتسطر برامج تنموية للمدينة كون هذه اللجن غالبا ما تفتقر للاقتراحات بسبب غياب الأعضاء والاقتصار على رئيس اللجنة والموظفين فقط . وذكر مصطفى رجالي بالمعارك التي خاضها أعضاء حزب الكتاب داخل المجلس البلدي لسطات بالتصدي للعقار الذي كان من الممكن تفويته على مدخل سطات شمالا، بالإضافة إلى الخزانة البلدية التي اقترحنا -يضيف رجالي- استغلال جزء منها من أجل مركز اللغات كتجربة أولية مع إصلاحها وتأهيلها، إضافة إلى مشاريع أخرى لعبت فيها المعارضة دورا أساسيا. وبخصوص الوضعية المالية للمجلس الجماعي بسطات، أوضح رجالي، أن البلدية لا تتوفر على استقلال مالي خاص بها، واعتبر التراجعات المالية لهذه السنة خطيرة نسبة إلى الباقي استخلاصه الذي وصل إلى 8 ملايير و100 مليون، مليار ونصف لم تستخلص كرسوم محلية مشيرا إلى أن هذه السنة تعرف مشكلا على مستوى الاستخلاص لدواعي انتخابية مقارنة مع السنوات السابقة. وكان مصطفى رجالي، قد اعتبر في بداية العرض، أن هذا اللقاء التواصلي، يكتسي أهمية كبرى لأنه يوضح ويعطي صورة عن المجلس البلدي وكيفية اشتغاله، حتى يكون رفيقات ورفاق الحزب صورة واضحة عن هذه المؤسسة، خصوصا وأن مجموعة من الشباب يبخسون عمل المجالس المنتخبة ويعتبرونها فضاء للصراعات فقط، في حين أن المجالس المنتخبة يمكن تصنيفها كفضاء للديمقراطية التشاركية متى توفرت لها جميع الشروط.