البحر يلفظ جثة طفل والبحث ما يزال مستمرا عن جثتي ضحيتين انطلقت أول أمس الخميس، بالمحكمة الابتدائية بتمارة، أولى جلسات النظر في ملف ما بات يعرف ب "فاجعة شاطئ الصخيرات"، بعد أن تابعت النيابة العامة مصطفى العمراني مدرب جمعية "النور" للتيكواندو ببنسليمان، في حالة اعتقال من أجل جنحة "القتل الخطأ الناتج عن الإهمال" طبقا للفصل 432 من القانون الجنائي الذي ينص على أن كل "من ارتكب بعدم تبصره أو عدم احتياطه أوعدم انتباهه أو إهماله أو عدم مراعاته النظم والقوانين، قتلا غير عمدي أو تسبب فيه عن غير قصد، يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات وغرامة من 250 إلى 1000 درهم". وقررت المحكمة، بعد جلسة لم تدم سوى بضع دقائق، تأجيل الملف إلى يوم 18 يونيو الجاري من أجل إعداد الدفاع. ومن المنتظر أن تقدم بعض عائلات الضحايا تنازلات عن متابعة مدرب النادي، بعد أن برأته في تصريحات صحفية من المسؤولية المباشرة في حادث غرق أبنائها، حيث تفيد مصادر بيان اليوم أن دفاع المدرب سيتقدم بهذه التنازلات في الجلسة الثانية بعد استكمال بعض الإجراءات المرتبطة بها من قبيل المصادقة عليها من طرف الجهات المختصة. وكان مدرب النادي قد اعتقل يوم الأحد الماضي، من طرف مصالح الشرطة القضائية للدرك الملكي بالصخيرات، إثر حادث غرق 11 طفلا من الجمعية بشاطئ الصخيرات، قبل أن تحيله مصالح الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالصخيرات على النيابة العامة يوم الأربعاء الماضي بعد الاستماع إليه في محضر قانوني. وعلى مستوى آخر، لفظ شاطئ الصخيرات، أول أمس الخميس، جثة الطفل عبد الحكيم، وما تزال مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي في بحث مستمر عن جثتي ضحيتين ما زالتا في عداد المفقودين، بعد أن لفظ البحر خلال هذا الأسبوع، جثتي البطلة الرياضية فدوى وسائق الحافلة عماد بلخوضة.