أكدت مصادر "المغربية" أن الجثة الأولى انتشلت صباح اليوم نفسه في حدود الساعة العاشرة، ونقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى الرباط، وتعود للفائزة بالميدالية الفضية في البطولة الإفريقية للتيكواندو، فدوى الوردي. وتوقعت المصادر نفسها، استنادا إلى أقوال والدة الضحية، أن يواري جثمانها الثرى بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية، في الوقت الذي مازال البحث جاريا عن المفقودين. وكانت الأم المكلومة حاولت الانتحار، صباح الاثنين الماضي، بدخولها مياه الشاطئ الذي أودى بحياة ابنتها، غير أن تدخلات عناصر الوقاية المدنية حالتا دون ذلك. وأكدت هذه المصادر أن أولياء المفقودين لا يغادرون الشاطئ منذ وقوع الحادث، صباح الأحد الماضي، وأن بعض الأمهات يقضين الليل في المكان في انتظار أن تلفظ المياه جثث أبنائهن. وأفادت روايات حول الحادث أن عددا من الأمهات تنازلن عن متابعة المسؤول عن الرحلة، التي انتهت بفاجعة غرق أبنائهن، لأنه ساهم في إنقاذ عدد من الأطفال الذين اعتادوا ارتياد هذا الشاطئ، الذي لا يتوفر على أي إشارة تفيد عدم صلاحيته للسباحة. وفتح تحقيق مع المسؤول عن الرحلة، الاثنين الماضي، من طرف المصالح الأمنية بالصخيرات، قدم لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في ابن سليمان، من أجل الاستماع إلى أقواله، وتمديد وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار الاستماع إلى شهادات بعض المتدخلين، الذين حضروا وقائع الحادث. وعلم لدى السلطات المحلية بعمالة الصخيراتتمارة أن عناصر الوقاية المدنية عثرت، في في الثانية عشر من اليوم نفسه، على جثة سائق الشاحنة، التي نقلت الأطفال في الرحلة من مدينة ابن سليمان. وأشارت السلطات المحلية إلى أن إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان نظمت رحلة استجمام إلى شاطئ غير محروس بمحاذاة وادي الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها، مكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، لقي ستة منهم مصرعهم غرقا، فيما تم إنقاذ اثنين منهم. وكان وزير الداخلية، محمد حصاد انتقل، الأحد الماضي، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، إلى المكان للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ. د كل من شاهده، خاصة من حيث بعده الفني والسوسيولوجي من ناحية العمق والاشتغال، حتى على التفاصيل الدقيقة التي لم يغفلها المخرج لكون القصة تعنيه بالدرجة الأولى".