20 اتفاقية شراكة لإنعاش التشغيل بالدارالبيضاء الصديقي: تشغيل الشباب يعتبر أولوية حكومية حداد: قطاع السياحة يعتبر أكثر القطاعات المشغلة للشباب أكد وزيرا التشغيل والشؤون الاجتماعية والسياحة، عبد السلام الصديقي ولحسن حداد، الأربعاء في الدارالبيضاء، على الأهمية الواجب إيلاؤها لتشغيل الشباب والنهوض بالكفاءات لتلبية حاجيات المقاولات المغربية. وأوضح الصديقي، في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع على 20 اتفاقية/إطار لخلق 8700 منصب شغل في جهة الدارالبيضاء الكبرى في أفق سنة 2017، والذي حضره والي جهة الدارالبيضاء الكبرى خالد سفير، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنس الدكالي، وعمال مقاطعات الدارالبيضاء، أن تشغيل الشباب يعتبر أولوية حكومية تترجم الرغبة في الاستجابة لتطلعات الشباب المغربي، طبقا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن استقطاب الاستثمارات وكسب معركة التنافسية والجودة يبقى رهينا بالدرجة الأولى بمدى توفر الكفاءات اللازمة والقادرة على الرفع من المردودية واحترام معايير الجودة الدولية. وأضاف أن الحكومة ما فتئت تؤكد على ضرورة مواكبة الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية المهيكلة، وإعطاء الأولوية للمقاربات التشاركية والحكامة الجيدة في مجال التكوين وتدبير سياسات التشغيل، وتقوية آليات الحوار الاجتماعي بهدف حماية حقوق العمال وضمان استقرار المؤسسات وإنعاش تدبير مسؤول للموارد البشرية لجعل المغرب قبلة مفضلة للاستثمار. وللدفع بقضية التشغيل، قال الوزير «لابد من ابتكار مقاربات جديدة لتظافر الجهود والعمل في انسجام تام، كل حسب اختصاصاته، قصد الخروج بمبادرات تهدف إلى تحسين قابلية التشغيل ودعم الإدماج في القطاع الخاص، وكذا مواكبة الراغبين في خلق مقاولاتهم». وأشار إلى الدور المحوري والأساسي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمتمثل في مواكبة ومصاحبة هذه المبادرات من خلال تعبئة وتأطير الموارد البشرية وتأهيلها لجعلها تستجيب لمستلزمات الديناميكية الاقتصادية المتميزة التي تشهدها المملكة. من جهته، أثار وزير السياحة، لحسن حداد، إشكالية الرأسمال البشري وقابليته للتشغيل لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني، مبرزا أن قضية التشغيل تشكل أكبر تحد تواجهه السلطات الحكومية في المغرب وتعتبر من المواضيع المصيرية التي تستدعي المزيد من الاهتمام. وتحدث عن أهمية التكوين في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن ما يتم تكوينه في المدارس السياحية اليوم، لا يرقى إلى مستوى طموحات القطاع، «لابد من إصلاح منظومة التربية الوطنية ومن تأهيل الشباب لولوج عالم المقاولة». وحث على ضرورة تأطير الشباب، داعيا المقاولة إلى «الاضطلاع بدور أكبر في عملية التأطير، باعتبارها مشتلا هاما للقدرات التي يجب أن يكتسبها الشباب لرفع قابليته للعطاء»، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يعتبر أكثر القطاعات المشغلة للشباب» ومؤكدا على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتحفيزه ماديا ومعنويا. تم، الأربعاء بالدارالبيضاء، التوقيع على عشرين اتفاقية شراكة لإنعاش التشغيل بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وبين أقاليم وعمالات جهة الدارالبيضاء الكبرى وبعض المستثمرين والجمعيات المدنية. وتهدف هذه الاتفاقيات، التي اختير لها شعار "إنعاش التشغيل.. طموح مشترك بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني"، والتي تم التوقيع عليها بحضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، ووزير السياحة لحسن حداد، ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى خالد سفير، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنس الدكالي، إلى إحداث 8700 منصب شغل في أفق سنة 2017 وتمكين 7700 شخص من الاستفادة من التكوين لتحسين القابلية للتشغيل. ومن بين هذه الاتفاقيات هناك، على الخصوص، اتفاقية إطار للشراكة بين وزارتي السياحة والتشغيل والشؤون الاجتماعية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الرامية إلى توفير المواكبة لخريجي مؤسسات التكوين التابعة لوزارة السياحة على المستوى الوطني لإدماجهم في الحياة النشطة، واتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات واللجان الإقليمية للتنمية البشرية لعمالات وأقاليم جهة الدارالبيضاء الكبرى، الهادفة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل عبر التحسيس والمواكبة والتمويل لتحسين مستوى معيشة الفئات المعوزة. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدارالبيضاء الكبرى، بهدف توفير مواكبة أفضل للشركات الراغبة في الاستقرار بالعاصمة الاقتصادية في عملية التشغيل من جهة، وتنشيط خلق الشباب حاملي الشهادات للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا من جهة أخرى. وعلى المستوى المقاولاتي، وقعت مجموعة من الاتفاقيات بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات وبعض الشركات الخاصة (سيوز كابيند وماكدونالدز وك إف سي وإنتليسيا وإكيا وسينديبارك وإيفي ماروك وإنترناشيونال يوت فوندايشون ماروك)، وذلك بهدف مواكبة الوكالة لهذه الأخيرة في تلبية حاجياتها من الموارد البشرية. وفي الجانب الجمعوي، أبرمت اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وجمعيتي "إنجاز المغرب" و"ساعة فرح"، بغرض تحسيس وتكوين ومواكبة الشباب حاملي مشاريع التشغيل الذاتي وأفكار المشاريع لخلق شركات صغرى جدا، ومساعدة الباحثين عن شغل في وضعية صعبة في الاندماج في الحياة النشطة.