بعد انتشار أخبار عن جمعه أدوية من قمامات الأزبال تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء الخميس الماضي من إلقاء القبض على شخص يسمى (ع.ش) متلبسا أثناء مزاولته لمهنة ينظمها القانون (مهنة الصيدلة) بدون ترخيص قانوني وذلك بجنبات الرصيف بسوق القريعة. وفي إطار التواجد الأمني المستمر بهدف مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها بالأحياء والنقط السوداء وكذلك الأسواق العرضية الغير قانونية التي باتت تشكل مرتعا لعديد المجرمين، توصلت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الفداء يوم 26-05-2015 بمعلومة مفادها عرض أحد الأشخاص علانية لمواد صيدلية للبيع بسوق القريعة، وهي عبارة عن علب لأقراص صيدلية ومواد أخرى، الأمر الذي انتقلت على إثره الفرقة الأمنية للوجهة المذكورة حيث تم بالفعل مباغتة الصيدلي المزور وهو بصدد عرض كمية كبيرة من الأقراص الصيدلية مختلفة الأنواع. وفي سياق متصل أكد مصادر أمنية ل ''بيان اليوم'' أن المتهم من مواليد 1973 بالدارالبيضاء ذو سوابق عدلية في قضايا مختلفة، مما استدعى استقدامه إلى مقر المنطقة الأمنية لتعميق البحث معه حول هذه الظاهرة (بيع أدوية صيدلية بدون ترخيص)، وعن مصدر حصوله على الكمية المحجوزة من المواد الصيدلية المذكورة. وذكرت نفس المصادر أنه بعد استشارة النيابة العامة بالموضوع وكذلك إشعار نقيب هيئة الصيادلة فيما يخص التنسيق واستكمال الإجراءات المسطرية، صرح المتهم (ع.ش) أنه يمارس فعله الإجرامي بدعوى أنه عاطل عن العمل لكي يتمكن من تسديد متطلباته وحاجياته اليومية. وأضافت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر يتعاطى لجمع الأواني والكارتون والقطع الحديدية بالإضافة إلى الملابس المستعملة وغيرها.. من قمامات الأزبال الموجودة بمختلف شوارع وأزقة الدارالبيضاء ليعيد بيعها، حيث أكد الأخير أن الكمية المحجوزة من الأقراص الصيدلية السالفة الذكر يتم جمعها من إحدى القمامات التي لم يحدد مكانها، حيث أحيلت عينات منها على المختبر بهدف التأكد من صحة سلامتها أو خطورتها، إذ تم تقديم المتهم للنيابة العامة بتاريخ 28-05-2015 لتقول كلمتها في الموضوع. وتعرف مدينة الدارالبيضاء في السنوات الأخيرة ارتفاعا مخوفا في ظاهرة جمع الأزبال من قبل مجموعة من الأشخاص المنتمين للفئات المعوزة وبعض المتشردين وجامعي القمامات خاصة من الأطفال الذين يظلون يسوقون العربات المجرورة بواسطة الدواب وسط الأحياء والأزقة البيضاوية، حيث يمارس هؤلاء عملهم من ساعات الصباح الباكر إلى غروب الشمس، إذ يعملون على تفتيش الحاويات تفتيشا دقيقا قبل أن يتم رفعها من طرف عمال النظافة، إذ تعمل إحدى الشركات الكائنة بسيدي مومن وذلك حسب معطيات متوفرة لدى ''بيان اليوم'' على استقدام عدة أشخاص من البوادي لتمنحهم عربات مجرورة بواسطة دواب يستعملونها في جمع البلاستيك والكارتون ومواد أخرى بمختلف ربوع المدينة مقابل المبيت بالمزبلة التي يتم فيها تفريغ ما حصل عليه من مواد، بالإضافة إلى أجر مادي يومي قدره 50 درهما.