وجهت جماهير الوداد البيضاوي وبعض منخرطي الفريق الأحمر انتقادات لاذعة لرئيس الفريق عبد الإله أكرم وعضو المكتب المسير حميد الطاسيلي ، وذلك باعتبارهما المسؤولان عن الانتدابات التي قام بها الوداد والتي لم تفده في شيء لدى مواجهته النادي القنيطري، حيث ظهرت عاجزة عن تقديم الإضافة اللازمة للفريق. ووجد أكرم والطاسيلي صعوبة كبيرة في مغادرة المنصة الرسمية في ظل حالة الازدحام الشديد التي نتجت عن تهافت عدد من المشجعين على الاقتراب من المنصة للاحتجاج على مسيري الوداد. وكان رئيس الفريق عبد الإله أكرم قد صرح خلال الجمع العام أنه سيحصد جميع الألقاب، كما أنه سيقوم بشراء جميع اللاعبين المتميزين بالدوري المحلي، لكن القول شيء والفعل شيء آخر، على اعتبار أن الصفقات التي قام بها الفريق في المدة الأخيرة كانت من أجل در الرماد في العيون، خاصة الثلاثي لمياغري، بيضوضان واللويسي. فالفريق سقط في أول اختبار رفقة الإطار الجديد دوس سانتوس ضمن منافسات كأس العرش أمام النادي القنيطري، رغم أن الافرق بين الفريقين كبير جدا من حيث الإمكانيات المادية، خاصة أن رئيس فارس سبو قدم استقالته بسبب غياب الدعم من الجهات المسؤولة بالمدينة، ولم يستطع تلبية حاجياته استعدادا للموسم الكروي الجديد، في حين نجد الفريق الأحمر قام بانتدابات وازنة وجلب مدرب متمرس، إضافة إلى توقيعه لواحدة من الصفقات الكبرى في مجال الإشهار مع الشركة السعودية «لاسامير». ومن حق جماهير الوداد أن تغضب على فريقها وتعاتب مسييرها على المستوى الباهت الذي ظهر به اللاعبون أمام النادي القنيطري، لأنها تعودت منذ الموسم الماضي على تحقيق النتائج الجيدة و حصد الالقاب، لكن ماحدث ليلة السبت أظهر أن القلعة الحمراء ستعيش موسما صعبا، خاصة وأن الفعاليات الودادية تحلم بالفوز بكاس عصبة الأبطال في نسخته الجديدة. فلا يعقل أن فريقا من حجم الوداد يتوفر على إدارة تقنية في المستوى، وأن عملية انتداب اللاعبين يقوم بها المكتب المسير في غياب أية إشارة من المدرب الذي يبدو أن مهمته تنحصر فقط في تدريب الفريق وإعدادهم لمباراة نهاية الأسبوع. فقد كان على مسؤولي الفريق ان يتريثوا قبل القيام بتعزيز التركيبة البشرية إلى حين التعاقد مع المدرب الجديد لأنه هو الذي يحدد الخصاص والمراكز التي تشكو من النقص، بذل القيام بانتدابات قد لاتفيد الفريق مستقبلا، وهو ما حدث بالفعل بعدما لم يقتنع الطاقم التقني ببعض الأسماء الجديدة رغم المبالغ المالية الكبيرة التي صرفت من أجل التعاقد معها. وقد كانت دورة أبها الودية تجربة مفيدة للوداد لكونها كشفت بعض الثقوب التي يشكو منها على جميع الخطوط، خاصة في الدفاع ووسط الميدان، مما جعل الجماهير الودادية تطالب بالمزيد من التعزيزات، خاصة أن الفريق مقبل على اللعب في العديد من الواجهات. ومن أجل إسكات الجماهير الغاضبة عمد المسؤولون إلى التعاقد مع بعض اللاعبين الذين رفض الفريق تجديد عقودهم بسبب مطالبهم المالية المرتفعة، رغم أنها بلغت من الكبر عتيا، هذا بالإضافة إلى عودة عناصر أخرى كان المدرب السابق بادو الزاكي قد أبعدها لسلوكاتها المثيرة للجدل. إذا، فهزيمة الوداد أمام النادي القنيطري وخروجه المبكر من منافسات كاس العرش بمثابة صفعة قوية أفاقت الفريق من النوم في العسل، وبالتالي فهو درس بالنسبة للاعبين على اعتبار أن قطار البطولة مازال لم ينطلق بعد، وأن المدرب البرازيلي أمامه الوقت لإصلاح ما يجب إصلاحه قبل أن تقع «الفاس في الراس» كما يقوا إخواننا المصريين.