في جو جنائزي مهيب، شيع زوال أمس، جثمان الملازم الطيار ياسين بحتي، الذي استشهد على إثر تحطم طائرته "إف 16" في اليمن يوم 10 ماي 2015، إلى مثواه الأخير. وانطلقت مراسيم الجنازة من منزل الطيار بحي السدري بعمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء، حيث حمل النعش المغطى بالعلم المغربي على أكتاف رفاقه العسكريين، محاطا بأسرة الراحل وجيرانه وبعدد من رفاقه من القوات المسلحة الملكية والبحرية ورجال الأمن ولم تتوقف الزغاريد، الممزوجة ببكاء أسرة وأقرباء الراحل ياسين بحتي، إلا بعد تواري الموكب الجنائزي عن الأنظار وهو يتجه صوب مسجد التيسير لصلاة الجنازة قبل عملية الدفن بمقبرة الشهداء، غير بعيد عن حي الفقيد. يشار إلى أنه، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بحضور عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في اليوم ذاته، بالقاعدة الأولى للقوات الملكية الجوية بسلا، الجنازة العسكرية وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الملازم الطيار ياسين بحتي استشهد أثناء تأدية واجبه كعسكري في إطار مشاركة المملكة المغربية ضمن التحالف العربي من أجل إرساء الشرعية في اليمن. وبحضور أسرة الملازم الطيار وشخصيات مدنية وعسكرية، تمت تلاوة كلمة تأبينية تكريما لروح الفقيد، من طرف ضابط بالوحدة التي كان ينتمي إليها الراحل. وأضاف البلاغ أن جلالة الملك، قرر من جهة أخرى، التكفل شخصيا، بتكاليف نقل وعزاء ودفن جثمان الفقيد بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.