عبد اللطيف مؤدب: وتيرة الجريمة الماسة بالإحساس العام بالأمن سجلت انخفاضا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة أكد والي أمن الدارالبيضاء عبد اللطيف مؤدب ، أن وتيرة الجريمة الماسة بالإحساس العام بالأمن سجلت انخفاضا ملحوظا بالعاصمة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة. وقال والي الأمن، في كلمة خلال حفل نظمته أسرة الأمن الوطني بالدارالبيضاء يوم السبت الماضي بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني، إن أهم ما يطبع الحالة الأمنية بالدارالبيضاء في الوقت الراهن هو تراجع معدلات الجريمة، وذلك بفضل الجهود والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الشرطة لتوفير الأمن للمواطنين وحماية الممتلكات ، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة . وبلغة الأرقام أشار الوالي إلى أن مجموع السرقات المسجلة انتقل من 24 ألف و651 حالة سنة 2012 إلى 21 ألف و 884 حالة سنة 2013 ، أي بانخفاض بما يقارب 3 آلاف حالة سرقة . وفي سنة 2014 ، يضيف الوالي ، تم تسجيل ما مجموعه 20 ألف و 606 نازلة فقط ، أي أن تراجع السرقات وفق معدل سنوي بلغ 57 ر8 بالمائة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه الفترة الفاصلة بين فاتح ماي 2014 وفاتح ماي من السنة الجارية تم تسجيل 17786 حالة سرقة. وبعد أن أشار إلى أن الاعتداء على الأشخاص يعتبر أهم مظهر من مظاهر الإساءة إلى الإحساس العام بالأمن ، قال إن مصالح الأمن تسجل وتتحكم في جرائم أخرى من قبيل القتل العمد والضرب والجرح المفضيين إلى الموت أو بواسطة السلاح الأبيض، وسرقة السيارات والاتجار في المخدرات. وسجل في هذا السياق أن معدل القتل العمد انخفض ب 27 ر29 بالمائةo فيما تقلصت حالات سرقة السيارات بالعنف ب71 ر38 بالمائة كمعدل سنوي خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح ماي 2014 وفاتح ماي الجاري . أما الشق الآخر من المقاربة التحصينية فيركز حسب الوالي ، على زجر السلوكات اللاحضارية أثناء السياقة داخل المجال الحضري صونا للأرواح حيث جرى في هذا السياق تحرير 254 ألف و927 محضر مخالفة واستخلاص 374 ألف و52 غرامة بقيمة 135 مليون و781 ألف و600 درهم، من ماي 2014 حتى ماي 2015 . وأكد الوالي أن الشبكة الطرقية التابعة لنفوذ الولاية شهدت خلال الفترة نفسها وفاة 212 شخصا جراء حوادث السير مقابل 232 شخصا من ماي 2013 حتى ماي 2014 . وأبرز أيضا أهمية إقدام ولاية الأمن على إحداث خلية ولائية للأمن الرياضي باعتباره عملا رياديا على المستوى الوطني يروم تحصين الفضاء الرياضي الذي يطفح بالشغب والعنف بين الفينة والأخرى . ومن أجل تدعيم الاستقرار الذي أضحى يميز المملكة عن غيرها من دول الجوار يضيف الوالي ، تم إطلاق البرنامج الوطني "حذر" الذي حظيت الدارالبيضاء بحظها منه منذ انطلاقه بموجب التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . إن الحرص على السلامة البدنية للأشخاص والممتلكات، يقول مؤدب، ليس متوقفا لدى ولاية هذا الأمن عند حدود الجريمة الظاهرة؛ بل إنه متعد إلى المقاربة التحصينية لأولئك الذين لا يمكننا إلا أن نعدهم ضحايا السلوكيات غير الحضارية أو الجرمية؛ وتجد هذه المقاربة تمظهرها الرفيع في الاهتمام بالفضاء التربوي والتعليمي الذي حظي ويحظى بعناية خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني وكذا من ولاية هذا الأمن ، حيث شهد قوافل تحسيسية للوقاية من مخاطر الجريمة والمخدرات وكذا آفات الطريق؛ شملت: 894 مؤسسة تربوية؛ واستفاد منها: 124 ألف و191 تلميذا. وهذا الفضاء التربوي ذاته ؛ يحظى دائما بعناية مصالح الأمن التي تقاربه وفق فرق مختلطة تعمل على تنقية محيط المؤسسات التعليمية من الشوائب التي من شانها المساس بالقيم أو الأخلاق أو استقطاب التلاميذ والطلبة إلى براثن الرذيلة والجريمة؛ ونجمل نتائجها في إيقاف ما مجموعه 807 جانحا من أجل قضايا مختلفة تتعلق في معظمها بالمخدرات والعنف؛ علما أن التغطية الأمنية تشمل كافة المؤسسات التعليمية بما فيها المؤسسات التابعة للتعليم الخاص. ولا تقف المقاربة التحصينية عند هذا الحد؛ بل إنها تتعدى ذلك إلى زجر السلوكات اللاحضارية أثناء السياقة داخل المجال الحضري صونا للأرواح؛ وفي سبيل ذلك قامت مصالح السير والجولان بتحقيق النتائج التالية: تحرير 254 ألف و927 محضر مخالفة؛ واستخلاص 374 ألف و52 غرامة؛ أي استخلاص 135 مليون و781 ألف و600 درهم، هذا وقد شهدت الشبكة الطرقية التابعة لنفوذ ولاية هذا الأمن خلال هذه السنة الأمنية وفاة 212 شخصا جراء حوادث السير؛ مقابل 232 شخصا في السنة السابقة لها مما يعني تقليص عدد القتلى بصيانة 20 نفسا بشرية؛ ومن أجل ذلك نجدد دعوتنا إلى ضرورة التزام قانون السير صونا لمزيد من الأنفس والدماء. إن إقدام ولاية هذا الأمن على إحداث خلية ولائية للأمن الرياضي يعد، حسب مؤدب، عملا رياديا على المستوى الوطني؛ إذ كانت ولاية الأمن هاته سباقة لابتكار هذا الاجتهاد الأمني في سبيل تحصين الفضاء الرياضي الذي يطفح الشغب والعنف فيه بين الفينة والأخرى؛ فلم يقتصر عملها على المجال الترابي لولاية هذا الأمن بل إنها عملت طيلة الموسم الرياضي على مرافقة الجماهير البيضاوية المؤازرة لفرقها خارج الميدان؛ في ظل من التنسيق الجدي مع الفعاليات الجماهيرية ، وهو الأمر الذي أسفر عن إيقاف 5977 قاصرا تمت الحيلولة دون ولوجهم إلى الملعب غير مرافقين بذويهم؛ كما تم ضبط 76 حالة سرقة؛ و44 حالة سكر؛ و44 حاملا للشهب الحارقة التي ندعو من هذا المنبر إلى التحسيس بخطورتها؛ هذا فضلا عن معالجة 31 قضية شغب في الميادين الرياضية؛ وقد أصيب خلال هذه العمليات نحوا من ثمانية (08) رجال شرطة.