عبد الرحمان الحواصلي يتحدث ل «بيان اليوم» عن بعض العروض التي توصل بها بعد دورتين استطاع النادي القنيطري تحقيق نتيجة الانتصار أمام نادي أولمبيك خريبكة، كيف تأثى لكم ذلك؟ المباراة جاءت في ظرفية حساسة لأننا كنا في أمس الحاجة إلى ثلاث نقط، التي أبعدتنا شيئا ما عن ذيل الترتيب، والمقابلة لم تكن سهلة خصوا أمام نادي أولمبيك خريبكة ثاني الترتيب. وكانت لدى كل اللاعبين رغبة جامحة في الانتصار، من أجل خوض باقي مباريات البطولة الاحترافية بأريحية تامة بعيدا عن الضغط الذي كان مطبقا عليتا قبل دورات. وبالعودة للمباراة، ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل عبر مهاجمينا، لكن الحمد لله الانتصار جاء في وقت مناسب من أجل تحرير اللاعبين معنويا ونفسيا، ومواصلة تحقيق النتائج الايجابية التي تصب في مصلحة الفريق القنيطري. الفوز الذي حققه النادي القنيطري ضد أولمبيك خريبكة، هل هو كاف بالنسبة للفريق من أجل ضمان بقاءه رسميا في البطولة الاحترافية؟ لا شيء حسم إلى حدود الآن، يتوجب على فريق النادي القنيطري الفوز في المباراة التي سيخوضها أمام الاتحاد الزموري للخميسات على ملعب أبو بكر عمار بسلا. وتعبر هذه المقابلة بمثابة مباراة سد حيث أن الانتصار فيها سيضمن للنادي القنيطري البقاء رسميا ضمن أندية البطولة الاحترافية، لأن فريق النادي القنيطري فريق كبير وله تاريخ عريق وهو غني عن كل تعريف. وسيكون جل اللاعبين واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام النادي الزموري الذي بدوره يعاني في آخر المراتب، ويتوجب الحذر والتركيز من أجل إيصال الكاك إلى بر الأمان، والارتقاء في سبورة الترتيب لاحتلال مركز يليق وسمعة الفريق. بخصوص الأخبار التي راجت عن قرب انتقالك إلى إحدى الفرق الوطنية، وهل الحواصلي باق مع النادي القنيطري؟ كما يعرف الجميع فإن عقدي ينتهي مع النادي القنيطري بحلول شهر يونيو القادم، وما زلت إلى حدود الآن لم أوافق على أي عرض ولم أوقع أي عقد مبدئي مع أي فريق كما كان متداولا من قبل. واقترح مسؤولو النادي القنيطري صيغة من أجل تمديد العقد الذي يربطني بالنادي، لكن الآن كل التفكير منصب على إنقاذ فارس سبو من النزول إلى القسم الثاني وإبقاءه في القسم الأول رفقة باقي الأندية. وبالفعل، توصلت بعروض من أندية تمارس داخل البطولة الاحترافية، وعرض من دولة قبرص التي يمارس بها الحارس كريم فكروش، لكن الكلمة الفيصل تبقى فيما تبقى من دورات. منذ مجيء المدرب سمير يعيش، بدأنا نلمس تحسنا ملحوظا في أداء النادي القنيطري، ما هو رأيك في هذا الطرح؟ الشيء الذي لن أنكره هو العمل المتميز الذي قام به المدرب هشام الإدريسي منذ بداية البطولة الاحترافية بهذا الموسم، وأكمل المسار المدرب الحالي للفريق سمير يعيش الذي حقق منذ قدومه للنادي نتائج ايجابية. يعيش قد استفاد كثيرا من التجارب السابقة التي خاضها مع الإطارين جمال السلامي وعزيز العامري، حيث أنه يعرف كيف يدرس الخصم جيدا من كل الجوانب مع تركيزه على النفسي للاعبينا. إنه مدرب بمواصفات مميزة، فجل المدربين لا يقبلون تقلد منصب التدريب لاسيما بعد تبقي مباريات حاسمة هي التي ستحدد مصير الفريق الذي تشرف عليه من نزوله من عدمه. وأتمنى حظا موفقا للمدرب سمير يعيش الذي نجح في مهمته التي تعتبر بالمستحيلة، وبحول الله سيبقى الفريق بالبطولة الاحترافية.