قررت المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة احتفالات فاتح ماي لهذه السنة. وبررت المركزيات الثلاث، في ندوة صحفية عقدها أمناؤها العامون أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، قرارها هذا بما أسمته «اللامسؤولية السياسية والاجتماعية والأخلاقية التي تتعامل بها الحكومة مع الملف المطلبي للحركة النقابية المغربية». وأضاف قياديو المركزيات الثلاث أن الحكومة ومنذ أربع سنوات «ظلت متجاهلة وغير مبالية بنداءات ومراسلات ومذكرات المركزيات العمالية الثلاث، وبجملة من المطالب الداعية إلى ضرورة فتح تفاوض جماعي بغاية التداول في كل قضايا عالم الشغل». وأضاف قياديو المركزيات النقابية أن القرار جاء بعد أن ظلت الحكومة «متمسكة ومصرة على عدم اتخاذ أي مبادرة إيجابية منصفة للطبقة العاملة، وأيضا بعد التأكد من «تهجمها على الحركة النقابية بالمغرب (...) برؤية متعالية على الواقع..» وتأسيسا عليه، قررت المركزيات الثلاث، يقول قياديوها، «خوض كل الأشكال النضالية خلال شهر ماي 2015، دفاعا عن الحريات والحقوق العمالية ودفاعا عن الكرامة، وردا على الاستهتار الحكومي بالحركة النقابية وعلى تجاهلها الإرادي لصوت الطبقة العاملة المغربية».