دينامية غير مسبوقة لإنجاح المولود الجديد وإخراج المدينة من روتينها المعتاد "الموروث التاريخي واللامادي ورهانات التنمية المستدامة "هو شعار الدورة الأولى لمهرجان مدينة الزاك بالصحراء المغربية المزمع تنظيمه أيام 17 و18 و19 أبريل 2015. و لم يكن اختيار المنظمون لهذا الشعار اعتباطيا بقدر ماهو تأكيد على أهمية استثمار الجانب الثقافي باعتباره وعاء يختزل القيم الروحية والوجدانية للفرد والمجتمع والهوية الحضارية والتاريخية للأمة في المساهمة الفعالة في تنمية المنطقة انطلاقا من الثرات غير المادي وغير المرتكز على الاقتصاد . وتشهد مدينة الزاك في الآونة الأخيرة حركية دؤوبة وغير مسبوقة، تحضيرا لهذا المولود الجديد الذي يراهن عليه شباب ونساء المنطقة لإخراج المدينة من ذالك الروتين المقيت، وإعطاء نفس جديد وديناميكية خاصة، لاسيما، وأن المنظمون سطروا برنامجا متنوعا وغنيا بالفقرات الثقافية والفنية من عروض التبوريدة، وسباق الهجن وفضاء لألعاب الأطفال وسهرات فنية مشفوعة بخيمة الشعر ومعرض المنتوجات الفلاحية والمصنوعات الجلدية، وما إلى ذالك من أنشطة ذات الطابع الأدبي الشعبي المكتوب والشفوي والموسيقى والرقص والفنون الشعبية المختلفة. ونظرا لما يكتسيه هذا الحدث الفني والثقافي الأول من نوعه والمنظم من طرف جمعية مهرجان الزاك، بشراكة مع المجلس البلدي للزاك وعمالة إقليم آسا الزاك والمجلس الإقليمي ووكالة الجنوب، فقد شهد انخراط كل فعاليات المدينة وشبابها لإعطائه انطلاقة قوية وإنجاح دورته الأولى التي تعتزم الجمعية المنظمة أن تشكل اللبنة الأولى لانطلاق نسخ جديدة سنوية تكبر وتتطور من حيث الحجم والإشعاع. وهو ما أكده "عثمان علية "رئيس جمعية مهرجان الزاك ومدير المهرجان لبيان اليوم الذي قال بأن مدينة الزاك ستعرف لأول مرة في تاريخها تنظيم مهرجان من هذا الحجم والذي سنسعى من خلاله إعطاء نفس جديد للعمل الجمعوي وتحريك عجلة التنمية بالإقليم بإطلاق العديد من المبادرات التشجيعية، تحفيزا للشباب الصحراوي الطواق إلى الانخراط في التنمية المحلية والتعريف بالموروث الثقافي والفني والرياضي التي تزخر بها المدينة، كما نسعى من خلال هذه التظاهرة، يضيف "علية" إلى التعريف بالمنطقة وتنميتها سياحيا واقتصاديا وثقافيا.