أطلال مدينة اتلانتس المفقودة ليست بعيدة عنا، بل هي تحت أنظارنا في أرض المغرب، من دون أن ندري. هذا رأي الخبير الإلكتروني الألماني مايكل هوبنر، الذي درس 51 إشارة في النصوص القديمة لتحديد موقع المدينة الأسطورية. وصاغ هوبنر نظريته عن مكان مدينة اتلانتس منذ 2008، معتمدًا على عدد من المفاتيح والإشارات التاريخية، بينها حوارات أفلاطون في تيمايوس وكريتياس التي تتحدث عن اتلانتس بالتفصيل. وخلص هوبنر إلى أن "تسونامي" غمر المدينة، وأطلالها موجودة قرب مراكش، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية. استقرأ هوبنر من النصوص القديمة أن مدينة اتلانتس ذات تصميم دائري، وهي قريبة من البحر. ومن المعلومات المهمة أن اتلانتس تبعد نحو 5000 كلم عن اثينا، وهي مسافة تضع المدينة المفقودة في اوروبا أو أفريقيا أو الشرق الأوسط. وتشير مفاتيح أخرى استخلصها هوبنر من النصوص القديمة إلى أن اتلانتس لا تقع في اوروبا أو آسيا، رغم تحديد موقعها قرب هضبة من الجبال. وتوصل التحليل الالكتروني الذي أجراه هوبنر إلى أن سهل سوس ماسة في المغرب يجمع على نحو فريد بين السمات والتضاريس التي توصف بها مدينة اتلانتس. وتقع هذه المنطقة، التي تبعد نحو 160 كلم جنوبمراكش، قرب جبال الأطلس وخارج أعمدة هرقل، التي يعتقد كثيرون أنها مضيق جبل طارق. في المغرب، اكتشف الباحث حوضًا لا يبعد إلا 11 كلم عن البحر، انتصبت وسطه أكمة كبيرة تستحضر وصف أفلاطون لعاصمة اتلانتس. وكان الفيلسوف الإغريقي وصف تفاصيل مدينة ذات جزيرة في الوسط تحيطها دوائر متحدة المركز من الماء واليابسة. لاحظ آدمس أن حسابات هوبنر لقطر الدائرة الخارجية لا تختلف إلا بنسبة 10 بالمئة عن أرقام افلاطون. وكتب آدمس: "هوبنر ساق حجة مقنعة على الورق". وعُثر قبالة ساحل صقلية في وقت سابق من هذا العام على سبائك معدنية يُعتقد أن منشأها اتلانتس. ويقول آثاريون إن سفينة تحمل هذه القطع المعدنية غرقت في عاصفة قبل أن تصل الى شاطئ الأمان في احد المرافئ. وتوفي هوبنر في 2013، بعد سنوات من المحاولات التي لم تتكلل بالنجاح، لاقناع آثاريين بدراسة النتائج التي توصل اليها. ولم تشهد المنطقة التي قال هوبنر إنها موطن مدينة اتلانتس في المغرب، دراسات آثارية تُذكر حتى يومنا هذا. اعتمد خبير ألماني على إشارات ومفاتيح من النصوص القديمة، ليؤكد أن أطلال مدينة أتلانتس التاريخية المفقودة موجودة في المغرب.