احتواء الأزمة بين جماهير الفريق والمدرب طاليب يستضيف نهضة بركان يومه الأربعاء الفتح الرباطي في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الوطني للمحترفين لكرة القدم، وكله آمال لتحقيق الفوز على أرضه وأمام جماهيره. وسجل الفريق البركاني فوزا واحدا في المباريات العشر الأخيرة، في إشارة إلى التراجع الذي عرفه هذا الموسم، وجعله يحتل المركز ال 11 ب 24 نقطة، بينما يحتل الفتح الرباطي المركز الخامس ب 35 نقطة. وتعرض لاعبو نهضة بركان والمدرب عبد الرحيم طاليب لانتقادات كثيرة من جماهير الفريق في المباريات الأخيرة بسبب النتائج السلبية، لذلك لن يكون أمام الفريق البركاني من خيار سوى الفوز للهروب من دائرة الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الثانية، وكذا للمصالحة مع جماهيره الغاضبة. والأكيد أن مهمة نهضة بركان لن تكون سهلة أمام الفتح الذي يعد حاليا من الأندية التي تألقت هذا الموسم، غير أن الإرهاق قد يكون له تأثير على لاعبي الفريق الرباطي، بعد أن خاضوا مباراة قوية نهاية الأسبوع أمام بور التوجولي في كأس الكونفدرالية الإفريقية. وتعيد هذه المباراة إلى الأذهان نهائي كأس العرش الذي جمع الفريقين هذا الموسم، وحسمه الفتح بفوزه على نهضة بركان بهدفين دون رد، لذلك تحمل هذه المباراة طابعا ثأريا من الفريق البركاني. المباراة ستعرف أيضا صراعا تكتيكيا بين عبدالرحيم طاليب مدرب نهضة بركان ووليد الركراكي مدرب الفتح، خاصة أن أسلوب الفريقين جد متشابه، وهو ما سيعطي صراعا تكتيكيا آخرا بين الفريقين في مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. من جهة أخرى، احتوى المكتب المسير لنهضة بركان المشكلة الأخيرة التي كان بطلها جمهور الفريق، بعد أن احتج بقوة على المدرب عبدالرحيم طاليب في المباراة الأخيرة التي انتهت بالتعادل أمام المغرب الفاسي 1/1 برسم مؤجل الدورة الواحدة والعشرين من البطولة الإحترافية. وحضر ممثلون عن الجماهير البركانية لتداريب الفريق من أجل تقديم الاعتذار لطاليب، وعبروا عن أسفهم للانتقادات والاحتجاجات التي تعرض لها في مباراة المغرب الفاسي، إذ تأثر كثيرا بهذا السلوك وعبر عن استيائه بعد المباراة، علما أن فئة من هذه الجماهير اقتحمت أرضية الملعب احتجاجا على النتائج التي سجلها الفريق البركاني. ويحتل نهضة بركان المركز ال 11 في الدوري الوطني للمحترفين، ولم يسجل سوى فوز واحد في المباريات العشر الأخيرة، وسيكون على أشبال المدرب طاليب البحث عن النتائج الإيجابية لتفادي النزول للقسم الوطني الثاني.