في نطاق الأيام التحسيسية للرضاعة الطبيعية من الأم، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم سيدي قاسم عدة لقاءات تندرج في إطار الأيام التحسيسية للرضاعة الطبيعية بالقاعة الكبرى للصحة تحت رئاسة الدكتور أحمد بيطان المندوب الإقليمي لوزارة الصحة وبحضور الدكتورة مريم بوحلوا رئيسة قسم البيئة وكذا الدكتورة نجوى رئيسة المركز الصحي بسيدي قاسم وعدة جمعيات من النساء والأمهات والصحافة المحلية . في كلمته، قال الدكتور أحمد بيطار إن من النعم الجليلة التي من الله بها على كل المخلوقات والتي يضرب بها المثل في صفاء اللون، ونقاء المادة والعنصر، نعمة حليب الأم الذي هو أنفع غداء للأطفال، لا يضاهيه، أي غداء على الإطلاق، فهو سهل الهضم، كثير الفوائد، غزير العوائد، يغني عن الأطعمة كلها، فسبحان من أوجده وأجراه عند الحاجة إليه، وسبحان من جعله شرابا سائغا للأطفال، فاعرفوا أيتها السيدات قدر هذه النعمة، واشكروا الله عليها، واعرفوا منزلة الأمهات اللاتي أجرى الله على أيديهن هذا الخير، وجعل ثديهن منبعا فياضا لهذه المكرمة الغذائية والهبة الربانية. وأوضح الكتور أحمد بيطار أن البحوث التي قام بها العلماء توضح بدقة أن الرضاعة التي يستقبلها الرضيع من أمه أثناء اليومين الأولين بعد ولادته، تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات التي تسبب الأمراض، وهي ما يطلق عليه اسم "الأجسام المضادة"، وهذه الأجسام من العوامل الهامة التي تحمي الوليد وهو لا يزال في أشد حالات ضعفه، فأين كان هذا اللبن قبل الولادة؟ وبتدبير من يأتي في هذا الوقت المحدد وببالغ الدقة وحسب حاجة الوليد. وشدد الدكتور بيطار أن لبن الأم له فائدة عظمى، وخاصية كبرى، وعلى هذا اتفقت كلمة العلماء، من الأطباء والحكماء، داعيا الأمهات على عدم حرمان فلذات أكبادكهن من هذه النعمة الجليلة كلمتي الدكتورة مريم بوحلوو الدكتورة نجوى سارت في السياق ذاته، حيث شرحت بدورها أن الرضاعة الطبيعية، تقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، فقد لوحظ أن الأمهات اللاتي يرضعن أولادهن، خاصة في السن المبكرة، يكن أقل إصابة بهذين الدائنين، بالمقارنة مع اللاتي لا يرضعن.