جلب الفيلم السينمائي المغربي الجديد "الفروج" لمخرجه عبد الله فركوس ومنتجه حسن الشاوي، حوالي 18 ألف متفرج، منذ الشروع في عرضه قبل 3 أسابيع بالقاعات الوطنية. وتمكن الفيلم الكوميدي من تحقيق أرقام قياسية بعدد من القاعات بالبيضاء وتطوان وفاس ومراكش، في انتظار أن يعرض في قاعات أخرى نهاية الشهر الجاري. ويشارك الفيلم بالموازاة مع ذلك في الدورة الحالية من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إذ يتنافس إلى جانب 14 فيلما على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل. وتدور قصة الفيلم، حول صانع تقليدي يقطن برياض بالمدينة العتيقة، ويملك ديكا، يدخل في صراع مع أجنبي اقتنى رياضا بجواره، وبدأ ينظم سهرات لأصدقائه، ما أزعج الصانع التقليدي، في حين يحتج الأجنبي على صياح الديك في الصباح الباكر، ما أوصل الصراع بين الطرفين إلى القضاء، بتحريض من بعض الجيران الطامعين في كرم الأجنبي، غير أن القضاء بعد مداولات كثيرة، اعتبر أن كل طرف حر في سكناه. ويتواصل العمل، بتسليط الضوء على بوجمعة الذي يعبر عن ولعه الدائم بتربية وبيع الطيور إلى جانب عشقه لموسيقى الملحون، كما يتعرض لمجموعة من المواقف الأسرية. وحسب حسن الشاوي، منتتج العمل، تعتبر الفكاهة من أهم الوسائل الفنية لتمرير رسائل قوية ومعتقدات ومبادئ أساسية يجب احترامها في مقدمتها احترام التعايش الديني والدعوة إلى قيم التسامح، مضيفا أن العمل، يحكي تناقض عالمين مختلفين أبطاله شخصيات العمل، عبر اكتشاف الجمهور تنوع العادات والتقاليد من خلال لقطات مضحكة. وكان الفيلم صور في مجموعة من أحياء مراكش باعتبارها قبلة للسائح المغربي والأجنبي، ما جعلها تحمل لقب "عاصمة السياحة المغربية"، إذ استغرق تصويره أكثر من شهرين، فيما أنجزت مراحلة التقنية على امتداد أربعة أشهر بالمغرب وإيطاليا وفرنسا. الفيلم من سيناريو وحوار عبد المولى التركيبة، وإنتاج "الشاوي بروديكسيون" لصاحبها حسن الشاوي، فيما يتولى توزيعه نجيب بنكيران، وهو من بطولة عبد الله فركوس وبشرى أهريش وفضيلة بنموسى ونور الدين بكر ومحمد ظهرا وعمر العزوزي والفنانة الراحلة زينب السمايكي. يشار إلى أن شركة "الشاوي بروديكسيون" سبق لها أن قدمت فيلما قصيرا بعنوان "ميد إن موروكو" لمخرجه عبد الواحد المجاهد، وشارك في العديد من التظاهرات من بينها المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب تتويجه بالجائزة الكبرى لمهرجان سبو للفيلم القصير.