خروقات بالجملة والسلطة تتفرج منذ أن رأت ودادية النهضة السكنية النور والتي تم إحداثها نتيجة الجهود الرامية إلى القضاء على دور الصفيح بمدينة الخميسات، لازالت تتفاعل قضية سكان دوار محمد أو موسى، حيث أنهم لازالوا يكثفون اتصالاتهم وشكاياتهم قصد الترخيص لهم بتأسيس ودادية سكنية، لكن السلطات المحلية رفضت أن ترخص لهم بحجة عدم إنشاء وداديتين في نفس المنطقة، لكن السكان المعنيون بالأمر يعتبرون الانتماء للودادية مسألة اختيارية وليست إجبارية، وأن من حقهم تأسيس ودادية ثانية خاصة بهم وحججهم في ذلك كثيرة كونهم يملكون أكثر من 10 هكتارات ويؤكدون أن تأمين هذه الوداديتين سيساعدهم على هيكلة هذه الأراضي وبناء بيوت سكنية لهم بما يضمن كامل حقوقهم، لأن الدوار تفاقمت مشاكله ويتعرض سكانه للإقصاء من جميع الامتيازات وضروريات الحياة من الربط بالشبكة الكهربائية والماء الصالح للشرب والطرق وغياب التطهير السائل، بحيث تسببت التساقطات المطرية الأخيرة في انهيار عدد من المساكين الطينية، وأصبحت عشرات الأسر بدون مأوى وهناك متضررين يعيشون تحت الخيام البلاستيكية وقد عانوا طيلة فصل الصيف من الحرارة المفرطة كما يكابدون في فصل الشتاء ظروفا صعبة. أمام هذا الوضع الخطير يناشد السكان والمنخرطون والمقصيون المسؤولين، وعلى رأسهم عامل الاقليم الخميسات للتدخل العاجل لفك الحصار المضروب عليهم وفتح تحقيق جدي لمعاقبة كل المتلاعبين بتوزيع البقع على أشخاص غير منخرطين بالودادية، في الوقت الذي تم حرمان عشرات المنخرطين من ذلك وانفراد الرئيس غير الشرعي في اتخاذ القرارات وتسيير الودادية في غياب وعي حقيقي بطبيعة الودادية ودورها في القضاء على السكن العشوائي، فالفوضى والارتجال لازالا السمة الأساسية التي تغرق فيها الودادية وتغرق معها أمال العديد من الأسر في سكن محترم، ففي ظل وجود خروقات واضحة بطلها المكتب الحالي والمطعون في شرعيته فإن السكان والمتضررين يفكرون في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر الباشوية وعمالة الإقليم في غضون الأسابيع المقبلة.