تفتح «الكلمة»، والتي تصدر في لندن ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، بهذا العدد الجديد، عامها التاسع بعدد ممتاز كالعادة، تجدد فيه مع القراء عهدها بمزيد من التطوير في عامها التاسع. وهو عدد يبدأ بدراسة ضافية عما يحيق بالوطن العربي من مخاطر مع صعود «داعش» بعد إسقاط الإخوان للوسطية والليبراليون للتشاركية. وبأخرى عما يحيق بعالمنا من مخاطر إزاء إطاحة تقديس المال بقدسية الطفولة والبشرية. وعدد آخر من المقالات عما يتهدد الربيع العربي من أخطار، وعن طبيعة الحرب في سوريا، وقدرة السلطة العربية على تكريس نمط علاقة الشيخ بالمريد الاستبدادية. كما يواصل هذا العدد ما بدأناه في العدد الماضي من التوقف عند أكثر من مبدع كبير: فيقدم تقييما جديدا لحقيقة الشاعر وإشكاليات المثقف عند سعيد عقل وتأملات في حياة رضوى عاشور. كما جاء العدد حافلا بالمواد النقدية والإبداعية، ومهتما بالفن التشكيلي في حوار مع أحد أعلامه في سوريا، ومقالة عن جانب مهم منه وهو فن الكاريكاتير. وبدراسة استراتيجيات القلب والإبدال النسوية عند آسيا جبار لما تكرس في تراثنا العربي من تهميش للمرأة، وأخرى عن متغيرات الرواية العراقية المعاصرة. كما يواصل العدد انشغاله بتجليات التآمر على عالمنا العربي، وخاصة ما يدبره العدو الصهيوني لفلسطين إزاء عالم عربي يتهاوى في أكثر من مكان. وقدم العدد كالعادة رواية جديدة، جاءت هذه المرة من العراق، وديوان شعر منه ومن المغترب الغربي أيضا. كما ينطوي العدد على كثير من الدراسات الأدبية والنقدية التي تطرح العديد من القضايا أو تتابع بالتحليل والمسح والتمحيص منجزات الإبداع العربي من شعر ورواية ومساراته؛ مع المزيد من القصائد والقصص، وأبواب «الكلمة» المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد وكتب ومواجهات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.