«صنعة اليدين أحسن من إرث الجدين» تنظم جمعية جوهرة الخير لتنمية المرأة القروية بالجماعة القروية ملعب بالرشيدية من 9 إلى 11 يناير الجاري الدورة الأولى لمهرجانها السنوي بمناسبة الاحتفال برأس السنة الامازيغية بالرشيدية تحت شعار "صنعة اليدين أحسن من ورث الجدين". ويشكل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2965 مناسبة لساكنة إقليمالرشيدية لممارسة طقوس وتقاليد موروثة وعادات راسخة تعكس تشبثهم بتراثهم الغني، كما أن شهر "يناير" يعتبر مناسبة تؤرخ للمرور إلى العام الجديد بالنسبة للأمازيغ، الذي يصادف 13 يناير من كل سنة، وفرصة للتلاقي بين الأقارب والأصدقاء في جو احتفالي شعبي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت خديجة خضري المديرة الفنية للمهرجان، الذي ينظم بشراكة مع جمعية الاتحاد الرياضية والثقافية وجمعية الخربات للتراث والتنمية المستدامة، إنه يتم خلال هذا اليوم الاحتفالي ممارسة مجموعة من التقاليد والطقوس ذات الخصوصيات المحلية، منها تناول أنواع من الحلويات والفطائر والمأكولات، فضلا عن إعداد "أفنوزن"، أي الكسكس الامازيغي الذي يحتوي على سبعة أنواع من الخضر، مشيرة إلى أن من بين العادات المرتبطة بهذا النوع من الطعام أن يتم إخفاء نواة تمرة حبة من اللوز ومن وجدها أثناء الأكل يحالفه الحظ طوال السنة. كما يحرص أمازيغ المنطقة، تضيف الفاعلة الجمعوية، خلال هذه الاحتفالات على إعداد وجبات غذائية أصيلة كالخبز بالشحم (أغروم نتبوري) والحريرة (احرير زيزاو)، مبرزة أن الاحتفال براس السنة الامازيغية بالمنطقة لا يختلف كثيرا عن الاحتفالات التي تقام بربوع المغرب سوى في الخصوصيات المحلية والموروث الثقافي والشعبي. وأكدت خضري أن الاحتفال بهذه الذكرى ينبع من الحرص على الحفاظ على التقاليد المحلية وترسيخها لدى الاجيال الصاعدة باعتبارها موروثا تاريخيا، كما أن الفولكلور من جانبه يساهم في إحياء بعط الطقوس المرتبطة أساسا بالشعر والغناء واللباس. وأشارت إلى أن جمعيات المجتمع المدني بالإقليم أصبحت تحتفل بهذه المناسبة في الفضاءات العمومية بعد أن تحول هذا الاحتفال الشعبي من العمق الأسري إلى العمق الجماعي، وذلك بتنظيم ندوات ثقافية وأمسيات فنية ولقاءات بين المنخرطين والمدعوين للمناقشة والتشاور في بعض الأمور الاحتفالية. ويتضمن برنامج التظاهرة الثقافية تنظيم معرض للمنتوجات الامازيغية ولوحات فولكلورية لاحيدوس وكناوة اسمنان وورشة لبتادل التجارب والخبرات لرائدات الجمعية وكرنفال للجمال وسهرة فنية بمشاركة كناوة واحيدوس وزيان خنيفرة وتوزيع شواهد تقديرية وتكريم بعض الوجوه الامازيغية.