ياموت في أي مقبرة أروض حصانك؟ وفي أي مدى أغرق زوبعتك ببتر الأعناق ممطرة؟ عينك الناشز ترمي الشرك لتقتنص المُدَغ وغابتنا لا تعرف تشذيب ظلالك في الأركان تنشر القراصنة وقناصك البارع في كل مدار له حكمة الإله لا أهابك لي صعاليك الشعراء يتناسخون دمي في الذاكرة يشمونني أطيافا أو يحولونني في معبدهم قديسة كل مساء يتلون أشعارهم ماعاد لي في الحياة اشتهاء المعاول تتكسر في نفسي تسكب في العروق فطرا ساما سوالف صباحاتي بالسديم مطلية والشموس في عيون القطط تنطفئ وأنا بلوادغ اللحظات أحترق لك متسع الفضاء يا موت تسكع وازهُ حين ينضج الاختيار لك الخيار لك مثنى وثلاثا ورباعا لك اللامنتهى سرْ على دربك حشرة مقلقة قالوا النفس حين تندرج عليها الأحزان وعلى حملها تتنحى الدهور أنت رحمانها الرحيم وأنا أراك ماردها الرجيم تبعثر موازين العبور أبرهة الأكبر تتحدى قبائل ذات العماد الذين جابوا الصخر من الوادي أجادلك في كفني ولا أشتكي إلى الله أيها المبعوث فينا بسياطك تهشم الأرواح أستحلفك كيف تتخفى الكائنات منك وأنت في همس الخطو تخترق الزمان والمكان؟ تحبو خلسة بين الضلوع ناخرا سأقرع فيك أجراس الكلمة لأكسر هيجاناتك الأصداء وأقطف شر زهرة في توازن التوقيت هادئة.