بقيمة استثمارية بلغت 700 مليون درهما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء بالمضيق، على إطلاق برنامج تأهيل الأحياء والطرق المهيكلة لمدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل، الرامي إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية ومواكبة النمو الديمغرافي والحضري لهذه المدن. ويهم هذا البرنامج، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 700 مليون درهم، تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل، وتعميم تغطية هذه المدن بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، في حماية البيئة، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمتناسقة، والنهوض بظروف النظافة الصحية للساكنة، وتحسين السلامة الطرقية وتعزيز جاذبية مدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل. وهكذا، فإن مشروع تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل (627.5مليون درهم)، يهم إحداث طريق مدارية لمدينة المضيق، وإنجاز عدد من المنشآت الفنية، وتعبيد وتوسيع الطرق، وتقوية وتحديث شبكة الإنارة العمومية وغرس أشجار ونباتات التزيين. ويعد هذا الورش المهيكل ثمرة شراكة بين وزاراتي الداخلية والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، وعمالة المضيق- الفنيدق، والجماعات الحضرية لكل من تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل، ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية. أما المشروع الثاني الذي أطلقه جلالة الملك، أيده الله، فيتعلق بتعميم تغطية مدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل (72.5 مليون درهم). وسينجز هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أزيد من 3650 أسرة، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، وعمالة المضيق- الفنيدق، والجماعات الحضرية لتطوان ومرتيل والمضيقوالفنيدق، والشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل. وتنسجم مختلف هذه المشاريع، تمام الانسجام، مع أهداف البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان وجهتها (2014- 2018) الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في أبريل الماضي، والذي يروم إعطاء دينامية جديدة للقاعدة السوسيو- اقتصادية للمنطقة ودعم تموقعها وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على منظومتها البيئية. ويشكل برنامج تأهيل الأحياء والطرق المهيكلة لمدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إطلاقه، آلية ملائمة لتعزيز التأهيل الحضري والبنيات التحتية لمدن شمال المملكة ومواكبة النمو الديمغرافي الذي تشهده الجهة، والإسهام بالتالي في تحسين إطار عيش الساكنة. ويعكس إطلاق جلالة الملك لهذا البرنامج، حرص جلالته الراسخ على تمكين مختلف مدن المملكة من بنية تحتية متينة ومشهد حضري متناغم وجذاب، بما يمكن من مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في العديد من المجالات. كما يندرج هذا البرنامج، الذي سيسهم في تحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمنسجمة والنهوض بالسلامة الطرقية، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالنسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وذلك وفق رؤية متناغمة ومتوازنة تمكن من تعزيز جاذبيتها على مختلف الأصعدة. وهكذا، سيمكن هذا البرنامج، الذي ستستفيد منه أزيد من 3650 أسرة، من تأهيل الشبكة الطرقية لمدن تطوانوالمضيقوالفنيدق ومرتيل، وتعميم تغطية هذه المدن بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل، وتقوية وتحديث شبكة الإنارة العمومية والتشجير.