الدورة الأولى لصالون الشاعرة أسماء بنكيران تستضيف الزجال أحمد لمسيح وتحتفي بالفنان الحاج يونس شهدت مدينة أكادير ليلة السبت 2 غشت الجاري أمسية ثقافية من نوع جديد ومتميز، جمعت ثلة من المثقفين المغاربة والإعلاميين في إطار الدورة الأولى للصالون الأدبي الذي بادرت إلى تأسيسه وتشرف عليه الشاعرة الزجالة أسماء بنكيران بمعية صديقات وأصدقاء يشتغلون في الحقل الثقافي الأكاديري. هذا وقد خصّص اللقاء الأول لهذا الصالون الأدبي للاحتفاء بعميد الزجل المغربي الشاعر أحمد لمسيح تقديرا لمجمل مساره الأدبي والشعري الغني بالعطاءات المتواصلة والمتجددة، وكذلك وفاء من الشاعرة أسماء بنكيران لهذا الرجل الذي كان أول شاعر التقت به وأول من شجعها وآمن بكتاباتها الزجلية، على حد قولها في لحظة اعتراف خلال مساحات البوح الرائعة للأمسية. هذه الأمسية تميزت أيضا بحضور فنانين معروفين كالفنان والملحن الكبير الحاج يونس الذي أتحف الحضور بتقاسيم سحرية على العود وبدويتو مع الفنانة المتميزة سامية أحمد غويركات ذات الصوت الملائكي. من الحاضرين أيضا، الفنان الأكاديري العالمي إدريس الملومي والفنان التشكيلي مصطفى بلقاضي وشعراء وكتاب من أدباء ومثقفي المدينة كالكاتبة والقاصة لطيفة باقا والقاصة بديعة الطاهري والشاعر سعبد الباز والشاعر عبد اللطيف الوراري والمسرحي عبد القادر عبابو والروائي عبد العزيز الراشدي والشاعر محمد واكرار والإعلامية كنزة بوعافية والناقد عبد السلام الفيزازي الذي قدم ورقة تعريفية مفصلة عن الشاعر المحتفى به.. كما حضر هذا اللقاء الدكتور عمر حلّي رئيس جامعة ابن زهر بالإضافة إلى مجموعة من الأساتذة الباحثين من نفس الجامعة وفعاليات من المدينة.. تخللت الأمسية التي كانت من تأطير الروائي عبد العزيز الراشدي، رئيس رابطة أدباء الجنوب.. قراءات شعرية وشهادات ولحظات بوح واعتراف وكلمات من الحاضرين، تلا ذلك نقاش هام عن الوضع الثقافي بالمدينة، كما طرحت أسئلة على الشاعر أحمد لمسيح أجاب عنها بكل صراحة وأريحية. ويعتبر الصالون الأدبي أسماء بنكيران شكلا ثقافيا جديدا وإحياء لتقليد الصالونات الأدبية وفي نفس الوقت يعد إثراء للمشهد الثقافي بمدينة أكادير التي تعرف على مدار السنة سيلا من الأنشطة الثقافية بتنظيم من الجامعة أو من الجمعيات الثقافية أو محترفات مسرحية تقام في معظمها بإمكانيات ذاتية في غياب ميزانية حقيقية للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة من شأنها أن تستجيب لكل الحاجيات وتغطي الخريطة الثقافية للجهة التي تمثلها، وكذا في غياب تام ومهول لأي دعم من قبل الهيئات المنتخبة والسلطات المشرفة على تدبير الشأن العام بالمدينة؟؟؟