أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي أن معدل النمو الحالي عاجز عن الاستجابة للحاجيات الملحة للتشغيل، مشددا على ضرورة بلورة حلول مبتكرة لمعالجة إشكالية البطالة التي تمس حوالي 20 في المائة من الشباب المغربي . وأوضح عبد السلام الصديقي، خلال ندوة نظمتها مؤسسة «ميديرسا»، أول أمس، حول «التحسيس بإحداث المقاولات»، أن التشغيل الذاتي عبر خلق المقاولات الصغرى والاقتصاد التضامني يشكلان، إلى جانب الاستثمار في المجالات الموفرة لفرص شغل وفيرة، أحد المداخل المهمة لتقليص معدلات البطالة. وأشار الصديقي إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة، عبر برامج الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مكنت من إدماج عدد كبير من الشباب في سوق الشغل، لافتا، في المقابل، إلى أن التجربة أظهرت أن العديد من مشاريع المقاولات هاته يكون مصيرها الفشل بعد مدة قصيرة من حياتها. وأفاد الوزير بأن الوزارة بصدد دراسة سبل مرافقة أصحاب المشاريع، ليس فقط على مستوى المساطير والإجراءات الإدارية وبلورة مشروعهم الاستثماري، ولكن أيضا بعد إنشاء مقاولاتهم من أجل ضمان شروط النجاح، مبرزا أن الإستراتيجية الوطنية للتشغيل تراهن على نهج توجه إرادي جديد مبني على أساس الشغل المنتج واللائق، عبر إرساء رؤية جديدة تستهدف،على المدى البعيد، التشغيل الأمثل للرأسمال البشري، وضمان شغل منتج ولائق من خلال تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام. وتتوخى هذه الإستراتيجية تحقيق أربعة أهداف إستراتيجية للدفع بدينامية إحداث مناصب شغل، تتمثل في تشجيع إحداث مناصب شغل منتجة ولائقة، وتحسين وتثمين العنصر البشري في مجالي التربية والتكوين والحماية الاجتماعية، وتحسين مواكبة الحركية في سوق الشغل عبر دعم وتعزيز الشغل اللائق والمنتج، وتحسين حكامة سوق الشغل.