أكدت الخبرة الطبية تعرضه للاغتصاب بتراب جماعة مولاي عبد الله التابعة لاقيلم الجديدة، اهتز الساكنة على وقع جريمة نكراء، شنعاء ومأساوية، راح ضحيتها طفل صغير برئ عمره ست سنوات، حيث تعرض لاغتصاب وحشي سادي من طرف منحرف في عقده الثالث، لم يرحم الصغير، ذلك أن فعله الجرمي كان عنيف وقويا، بدليل الشهادة الطبية التي أكدت الوضعية الصحية المتدهورة للطفل. تفاصيل الحادث المأساوي، الذي استنكره الرأي المحلي استنكارا قويا، وطالب بتشديد العقوبة على الجاني، لكي يكون عبرة لمن سولت له نفسه هتك عرض طفل صغير أو كبير. تعود إلى منتصف شهر يونيو، حين عاد الضحية الصغير إلى المنزل يبكي من الألم، لتضمه أمه إلى حضنها عسا ذلك أن يخفف من آلامه ومعاناته وهو غير قادر على الوقوف، فصدمت الأم لحالته وتوقعت أن يكون قد حصل له مكروه، وما هي إلا لحظات قليلة حتى وقعت عيناها على بقع الدم فوق سروال الطفل، ولما استفسرته أفاد بما تعرض له من اغتصاب في مكان خال من الناس. وبعد ذلك أخدت الأم المكلومة المغلوبة فلذة كبدها، وتوجهت صوب مركز الدرك الملكي ووضعت شكاية مفادها أن صغيرها قد تعرض لاغتصاب وحشي، ووجهت التهمة إلى منحرف أدلت بمواصفاته، اعتمادا على شهود عاينوه، وهو يجري هاربا من مسرحة الجريمة التي تعرف عليها الطفل الصغير، وهي عبارة عن خلاء، استغله الجاني لممارسة شذوذه الجنسي السادي بدون رحمة ولا شفقة. وبعد الاستماع إلى الأم المشتكية في محضر قانوني، حررت عناصر الدرك الملكي مذكرة بحث عن المتهم، الذي اختفى عن الأنظار فور ارتكابه لجريمته البشعة، ومقابل ذلك أحالت الضابطة القضائية الطفل على الخبرة الطبية، التي أنجزتها طبيبة مختصة تعمل بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. حيث سلمت الضحية شهادة طبية تتثبت وجود تمزق ناتج عن هتك عرضه من قبل الجاني الذي ظل في حالة فرار إلى أن أوقفته، يوم الجمعة الماضي، دورية راكبة تابعة لمركز الدرك بسيدي بوزيد، وذلك لحظة وجوده في أرض خلاء كان المكان المفضل الذي يأوي إليه دائما لاحتساء الخمر. حيث جرى تصفيده واستقدامه إلى مقر مركز الدرك الملكي، وبعد الاستماع إليه في محضر قانوني تمت إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه، لإحالته على النيابة العامة المختصة. وعند إخضاعه للتحقيق، حاول هذا الوحش الآدمي إنكار التهمة المنسوبة إليه. غير أن إنكاره بددته الخبرة الطبية التي أثبتت بالواضح والملموس تعرض الصغير للاغتصاب . وعلى اثر ذلك أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة، يوم الأحد الماضي، بإيداع هذا الوحش المتهم باغتصاب طفل في عمر الزهور، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الاغتصاب بإقليم الجديدة، قد عرفت انتشارا واسعا، حيث انه في ظرف أسبوع واحد تم تسجيل أربع حالات اغتصاب، الأولى بمدينة أزمور،حيث شاب عمره خمسة وعشرين سنة اغتصب معمرة عمرها 106 سنة، ولا زال في حالة فرار. وبمنطقة أولاد افرج شيخ ستيني يغتصب شابا مختلا عقليا ن ولا زالت القضية في مرحلة تعميق البحث، وبنفس المنطقة شاب منحرف عمر 25 سنة يغتصب امرأة عمرها ستة وستين سنة، غير أن هذه القضية لم تجد الأذان الصاغية لها. ويظل السؤال المحير والمعلق إلى إشعار أخر وهو من المسؤول الأول عن انتشار هذه الظاهرة اللاأخلاقية؟، علما أن رئيس الأمن الإقليمي الجديد، كان أول ما افتتح به عمله بإقليم الجديدة، هو محاربة ظاهرة الدعارة والاغتصاب.