الأوروغواي وإنجلترا .. صراع حياة أو موت تتجه الأنظار اليوم الخميس إلى ملعب «أرينا كورنثيانز» الذي يحتضن موقعة بمثابة «الحياة أو الموت» بالنسبة للأوروغواي وإنجلترا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014. وترتدي المباراة أهمية كبرى ليس لأنها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل لأن الطرفين يبحثان عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني. وكان المنتخب الأوروغواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بعد إسبانيا حاملة اللقب التي سقطت أمام وصفتها هولندا 1-5 وذلك بعد سقوطه أمام نظيره الكوستاريكي 1-3. أما بالنسبة لإنجلترا، فكان سقوطها أقل وقعا من الأوروغواي لأنه حصل أمام إيطاليا بطلة العالم أربع مرات (1-2) وبعد مباراة قدم خلالها شباب «الأسود الثلاثة» مباراة مميزة جدا على غرار ستيرلينغ وويلبيك وستاريدج صاحب الهدف، خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني مهندس هدف بلاده الوحيد. وعن المجموعة الرابعة، يرصد منتخبا كولومبيا والكوت ديفوار بعضهما لوضع قدم في الدور الثاني عندما يلتقيان على ملعب «ناسيونال مانيه غارينشا» في العاصمة برازيليا برسم الجولة الثانية. وحقق كلا المنتخبين فوزا في الجولة الأولى، حيث تغلبت ساحل العاج على اليابان 2-1، وسحقت كولومبيا اليونان بثلاثية نظيفة، وبالتالي فان الفوز سيمنح صاحبه أفضلية كبيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي. ويدرك المنتخبان جيدا أهمية مواجهتهما ولن يألوا جهدا لكسب نقاطها الثلاث التي ستضع كولومبيا على أبواب تكرار إنجازها في مشاركتها الثانية في العرس العالمي عام 1990 في إيطاليا، وتقود الكوت ديفوار إلى إنجاز تاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها وفي ثالث مشاركة لها. وقدمت كولومبيا أداء جيدا أمام اليونان على الرغم من غياب نجمها راداميل فالكاو غارسيا الذي حرمته إصابة في الرباط الصليبي من التواجد في العرس العالمي، لكن كولومبيا أثبتت أنها تملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه في مقدمتها خاميس رودريغيز وتيوفيلو غوتييريز وجاكسون مارتينيز. ولم تختلف حال الكوت ديفوار عن كولومبيا وقدمت بدورها عرضا جيدا أمام اليابان ونجحت في تحويل تخلفها 0-1 إلى فوز 2-1 بفضل ترسانتها الهجومية بقيادة ويلفريد بوني وجرفينيو. وستشهد المباراة صراعا قويا بين الدفاع الكولومبي الذي كان الأفضل في التصفيات الأميركية الجنوبية والهجوم الإيفواري بقيادة أفضل لاعب في القارة السمراء يحيى توريه والمخضرم ديدييه دروغبا. وفي مباراة أخرى عن ذات المجموعة، يقف منتخبا اليابان واليونان بطلا آسيا وأوروبا عام 2004 على شفير خروج مبكر من البطولة عندما يتواجهان على أرضية ملعب «أرينا داس دوناس» بناتال. وتأمل الكتيبة اليونانية تكرار انجاز عام 2004 عندما فاجأ المدرب الألماني أوتو ريهاغل العالم بإحرازه كأس أمم أوروبا ولو بطريقة دفاعية عطلت هجوم منتخبات القارة خصوصا البرتغال المضيفة في النهائي. وفي السنوات العشر الماضية، شاركت اليونان في خمس بطولات كبرى وحافظت على مكانها بين أول 15 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي، رغم فشلها بتسجيل أي هدف أو أي فوز في كأس القارات 2005 والحلول رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات كأس العالم 2006 ثم خسارة مبارياتها الثلاث في الدور الأول من كأس أمم أوروبا 2008. أما اليابان أبطال آسيا في 1992 و2000 و2004 و2011، فاللافت في مشوارهم المونديالي أنهم استهلوا مشاركاتهم في وقت متأخر نسبيا في 1998، لكن منذ حينها أصبحت اليابان لاعبا قويا على الساحة يخشى منه أعتا المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية إلى تواجد فاعل في المونديال. وفي 2002 بلغت على أرضها مع «المشعوذ» الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت أسلوبا هجوميا لافتا، بينما عجز البرازيلي زيكو عن متابعة الانجازات برغم امتلاكه جيلا ذهبيا ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة 2006 في ألمانيا، قبل أن تكفر اليابان عن ذنوبها في جنوب إفريقيا حيث تأهلت إلى الدور الإقصائي.