تحت شعار «جميعا لخدمة التنمية وصحة المجتمع» نظمت جمعية الشعبة لتعدد الخدمات بأولاد بشراكة مع تعاونية جمع وتسويق الحليب بدوار أولاد اربيعة التابع لجماعة أولاد غانم إقليمالجديدة، قافلة طبية اجتماعية مجانية، بتنسيق مع مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، وتحت إشراف البروفسور «محمد زامد» وذلك يومي 26 و27 أبريل 2014 بفضاء فرعية أولاد ربيعة، استفاد منها حوالي 600 شخصا من النساء والرجال والأطفال بدوار أولاد اربيعة على الخصوص وبعض الدواوير المجاورة على العموم، حيث افتتحت الحملة السبت بصبيحة تربوية استفاد منها أطفال وتلاميذ المنطقة، أطرها نخبة من الأطر التربوية المدعمة لهذه الحملة، استمتع من خلالها الأطفال بفقرات غنائية والعاب بهلوانية، كما عرفت تسليم هدايا والعاب لأطفال المنطقة، وبموازاة مع الصبيحة كان انطلاق الحملة الطبية التي كان طاقمها يتكون من أربع صيادلة إلى جانب 12 طبيبا وممرضا. وعرفت الحملة توزيع أدوية بالمجان على المرضى، والتي تم وصفها لهم من طرف الأطباء .وفي الفترة المسائية من اليوم الأول تم توزيع مجموعة من المواد الغذائية الأساسية على نحو خمسين أسرة معوزة من أبناء دوار أولاد ربيعة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة الفريدة من نوعها كما جاء على لسان عبد الرزاق الزروالي أحد أعضاء تعاونية جمع وتسويق الحليب، جاءت كثمرة عمل جاد قادها أبناء الدوار للتخفيف على الساكنة عناء التنقل وتقريب الخدمات الطبية والأدوية لهم وتغطية العجز المسجل في مجموعة من التخصصات الطبية والشبه طبية بالمنطقة، وبدعم من بعض الفاعلين من أبناء المنطقة العاملين خارج ترابها، مضيفا أنها مرت في أجواء جد رائعة ومنضبطة، فيما صرح العربي الشتيوي مصطفى أحد المستفيدين من هذه القافلة، أن القافلة قد حققت أهدافها واستطاعت أن تجعل عددا من السكان يكتشفون بعض الأمراض التي تلازمه،لاسيما، المزمنة منها كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، وتم تنبيههم وتوجيه النصائح وكذا الأدوية لهم، أما رئيس جمعية الشعبة لتعدد الخدمات بنور ابراهيم فقد أشار أن هذا النشاط يدخل في إطار البرنامج السنوي الذي وضعته الجمعية والهادف إلى الاهتمام بساكنة المنطقة ومحاولة التخفيف من معاناة الساكنة وخاصة الأطفال منهم، منوها بكل المسؤولين بالإقليم على الدعم والمساندة. من جهته، أشاد حميد الشتيوي أحد القائمين على القافلة بالخدمات الطبية الجيدة التي قدمها الفريق الطبي للساكنة، مبرزا أن هذه المبادرة الإنسانية حققت نجاحا كبيرا في مجموعة من التخصصات التي يفتقر إليها المركز الصحي بالمنطقة، وأضاف أن مصالح وزارة الصحة بمستشفى ابن رشد ساهمت بشكل كبير في توفير الظروف المناسبة لسير عملية هذه الحملة الطبية التضامنية، منوها بمجهودات الأطر الطبية والإدارية والممرضين والسلطات المحلية والمجتمع المدني، الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية.