افتتحت مساء يوم الاربعاء الدورة ال67 لمهرجان كان السينمائي، بحضور عدد من النجوم العالميين في مجال الفن السابع. ويشارك في المهرجان، الذي يستمر الى غاية 25 ماي الجاري، حوالي 18 فيلما، ضمن المنافسة الرسمية على السعفة الذهبية للأفلام الطويلة، من بينها أفلام «وداعا للغة» للمخرج الفرنسي جان لوك غودار و»سان لوران» لبيرتران بونيلو و»سيلس ماريا «لأوليفي اساياس و»مابس تو ذا ستارس» للمخرج الكندي ديفيد كرونينبيرغ و»يومان، و ليلة» للأخوين داردين. وتمثل الولاياتالمتحدةالامريكية بفيلمي «فوكسكاتشر» لبينيت ميلر و»ذا هوميسمان» لتومي لي جونس. وتميز حفل الافتتاح بتكريم المخرج الفرنسي ألان ريسني الذي توفي مؤخرا، وبالعرض ما قبل الاول لفيلم «غريس أوف موناكو» وهو من إخراج أوليفي دهان وبطولة نيكول كيدمان. كما يتنافس 20 فيلما آخر ضمن مسابقة عروض خاصة إلى جانب عشرات الأفلام الأخرى التي تعرض ضمن مسابقات متنوعة من ضمنها عروض منتصف الليل. وتترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرجة النيوزيلاندية جان كامبيون التي حصلت سنة 1993 على السعفة الذهبية عن فيلمها «درس في البيانو». أقوى عشرة أفلام عشرة افلام من المحتمل ان تترك اثرها الكبير في الحاضرين في «مهرجان كان السينمائي الدولي» الذي افتتح قبل يومين ويستمر الى الأحد 25 منه، وبرأي النقاد ان هذه الافلام ستطبع «الدورة 67» الحالية لجماليات وأسباب متنوعة فأطلقت بعض الصفات عليها مقرونة بالاسباب التي ستجعل كلاً من هذه الافلام تحفة تستمر على مر السنين ولا تنتهي مع انتهاء المهرجان، وقد اصدرت بعض الصحف والمجلات ترجيحات للجوائز الذهبية علماً أن بعض الأفلام التي تم اختيارها على انها متميزة ليست ضمن المسابقة بل على هامشها او من خارج المسابقة: 1 الفيلم المنتظر بقوة: «سان لوران» للمخرج برترك بونيللو مع الممثلين غاسبار اولييل وليا سيدو ولوي غاريل وجيريمي رينيه. والمعروف ان بو نيللو عمل على تصوير فيلمه وانهائه من دون ان يعطي الصحافة اي تفصيل عنه ليتركه مفاجأة للمشاهدين، وسيحصد «مهرجان كان» هذه المفاجأة لمشاهدة الفيلم الذي يركز على المرحلة 1965 1976 الذهبية من حياة مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران. والتحدي الكبير سيكون للممثل غاسبار اولييل إذ ستتم مقارنته بالممثل بيار نينان الذي لعب الشخصية منذ اعوام ونجح فيها بقوة ويبقى السؤال: ماذا سيضيف المخرد بونيللو ليتجذب المشاهد؟ (سان لوران» من ضمن المسابقة). 2 الفيلم المتألق: «غريس دو موناكو» يعتبر «غريس دو موناكو» الفيلم الأكثر تالقاً وجمالية ممكنة لافتتاح مهرجان سينمائي: موضوعه، ديكوراته، شخصية غريس دو موناكو، الممثلة نيكول كيدمان التي تؤدي الدور، وكل ما يلزم لجعله الفيلم الأنيق والأكثر جمالية في تصويره نفذه المخرج اوليفييه داهان، يبقى ان قرار الأمير البرت عدم حضور الافتتاح لأن العائلة المالكة غير راضية عن مضمون الفيلم بسبب ابتعاده عن الواقع، لن يؤثر كثيراً على الموعد السحري للافتتاح. (الفيلم يعرض من خارج المسابقة). 3 الفيلم الأكثر جرأة: «رجل البيت» سيتذكر، من دون شك، المشاهدون بأن تومي لي جونز المخرج والممثل في فيلم «رجل البيت» قد حاز جائزتين سابقتين عن فيلميه «ثلاث جنازات» عام 2005 (فيلمه الأول وتميز بالعنف في التعبير) وكانت الأولى عن التمثيل له والثانية لغيليرمو آرياغا في جائزة «افضل سيناريو». ومن المتوقع أن يسحر «رجل البيت» لجنة التحكيم قبل أي شيء. بجمالية التصوير في أمكنة الطبيعة وسط الثلوج والعواصف حتى قيل ان «الطبيعة في هذا الفيلم ستخرج من حدود الشاشة» والكلام لناقد كبير شاهد الفيلم في عرض خاص (الفيلم يعرض ضمن المسابقة). 4 فيلم «الناس الطيور» لباسكال فيران مع اناييس ديموستييه وجوش تشارلز ورشدي زايم وكاميليا جوردانا... من المتوقع ان يلفت «الناس الطيور» انتباه النقاد لجمالية القصة وجمالية آداء الثنائي ديموستييه وتشارلز في قصة حب تجمع امرأة فرنسية برجل اميركي فيقعان في الحب وغير ممكن «الإفلات من روابط الحياة اليومية سوى بالطيران والتحليق خارج الأمكنة»... (من ضمن مسابقة «نظرة ما»). 5 فيلم «البحث: لميشال هازاناقيسيوس مع بيرينيس بيجو وآنيت بينيغ ونيكا كيبشيدز.. بعض النقاد طرحوا السؤال: «كيف كان يمكن ان يبدو «مهرجان كان» حالياً لولا وجود هازانافيسيوس وزوجته بيرتينيس بيجو منذ ثلاثة أعوام لاعطاء نكهة خاصة بافلامهما: في العام الماضي وما قبله مع: «الفنان» (2011) و«الماضي» (2013) «البحث» سيطرح قصة بين ثلاث شخصيات في منطقة ما بين الشيشان وروسيا: ولد ضائع وممرضة مساعدة وجندي روسي يدخلون في قصة مؤثرة، وقد تم تصوير «البحث» في جورجيا في الشتاء الماضي. (من ضمن المسابقة الرسمية). 6 فيلم «فضاء جيمي» لكاين لوش مع باري وارد وسيمون كيربي. ويعود المخرج لوش الى ماضي ايرلندا في هذا الفيلم ويصور العصيان الذي قام به الفلاحون في وجه الاحتلال في العشرينيات من القرن الماضي، وكل ذلك من وجهة نظر شيوعي ناشط يدعى جيمي غرالتون. (الفيلم من ضمن المسابقة الرسمية). 7 فيلم «ليفياثان» للروسي اندريه زفياغنتسيف مع فلاديمير فدوفنشنيكوف وايلينا ليادوفا... المنتظر بقوة في المهرجان هو المخرج زفياغنتسيف وذلك بعد مروره في كان مرتين وفي كل مرة كان يتميز: فيلم «العودة» عام 2003 وحاز «جائزة الاسد الذهبية» في «مهرجان البندقية» وفيلم «ايلينا» منذ أربعة أعوام وحمل مروره في كان نكهة مميزة جعلت النقاد يتحمسون لمشاهدة عمله الجديد. (الفيلم من ضمن المسابقة الرسمية). 8 فيلم «يومان وليلة» للأخوين جان بيار ولوك داردين مع ماريون كويتار وفابريزيو رونجيون.. ويظن النقاد ان ماريون كوتيار التي صارت تصل الى «مهرجان كان» وكأنها قادمة الى بيتها، قد تحصد جائزة افضل ممثلة هذا العام عن دورها في فيلم «يومان وليلة». ومع ان الفيلم يعالج قصة عادية عن امرأة تقوم بالمستحيل كي لا تخسر عملها حيث يمكن ان تتعرض للطرد، فتجدد كل شجاعتها لمواجهة الموقف. (الفيلم من ضمن المسابقة الرسمية). 9 الفيلم الساحر: «السيد ترنر» لمايك ليغ مع تيموثي سبال وروجيه آشتون غريفيث.. ماذا تعني كلمة فنان؟ هل هو انسان كغيره من الناس يتعرض لموجة اسئلة تدور في رأسه وقلبه أم هو حقاً متميز وخارق وموهوب؟ ويحاول المخرج مايك ليغ ان يجيب عن هذا السؤال عبر تصويره لحياة الفنان الرسام ترنر ويؤدي الشخصية تيموثي سبال في تصوير رائع للدور، ومن المتوقع وحسب ترشيحات اللجنة ان ينال سبال جائزة افضل ممثل عن دوره هذا. (الفيلم من ضمن المسابقة الرسمية). 10 فيلم «كزينيا» لبانوس كوتراس مع كوستاس نيكولي ونيكوس جيليا: وهو الفيلم الرابع للمخرج اليوناني الذي لفت انتباه النقاد بمروره سابقا مع افلامه: «الحياة الحقيقية لستيرلا»، وفي فيلمه «كزينيا» يسرد أحداث يتعرض لها اخوان داني واوديسيا اللذان يتركان اليونان ويرحلان في مشوار البحث عن والد تخلى عنهما وهما في سن الطفولة. (الفيلم من ضمن المسابقة الرسمية: «نظرة ما».