8 في المائة من أطفال المغرب يتم تشغيلهم قبل سن 15 سنة قدمت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة « اليونسيف» والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، أول أمس الأربعاء بالرباط ، التقرير السنوي لهذه المنظمة حول وضعية الأطفال عبر العالم، والذي يسلط الضوء على مختلف جوانب حياة الأطفال من خلال تقديم معطيات وأرقام تقيس التقدم المنجز في مجال إعمال حقوق الطفل على المستوى العالمي . ويتطرق التقرير الذي قدمت خطوطه العريضة ريجينا دو دومينيسيس ممثلة اليونسيف بالمغرب بمعية إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بحضور عدد من الوزراء، إلى إشكالية الفوارق وانعدام المساواة في إعمال حقوق الطفل عبر العالم. ويحلل التقرير، الواقع في 100 صفحات والحامل لعنوان « كل طفل مهم، كشف الفوارق والنهوض بحقوق الطفل»، أداء مختلف البلدان في مجال ضمان حقوق الطفل، لاسيما الحق في الحياة والعيش والصحة والتعليم والحماية والمشاركة. ويكشف التقرير، المعزز بجداول تبرز حصيلة وترتيب كل بلد في هذا المجال، مختلف الظروف التي يولد ويترعرع فيها الأطفال، وكيف يكبرون ويتعلمون وينسجون علاقات مع الآخرين، وكيف ينمون في هذا العالم . واعتبرت ريجينا دو دومينيسيس ممثلة اليونسيف أن المغرب قام بإصلاحات تشريعية تروم ملاءمة التشريعات مع المعاهدات الدولية التي صادقت عليها المملكة، إضافة إلى مجهوداته في مجالي التعليم والصحة لضمان تمدرس الأطفال ونمو صحتهم بشكل سليم . وبلغة الأرقام، ذكرت ريجينا بأن التقرير يشير إلى أن نسبة الأطفال المتمدرسين بالمغرب بلغت 99.6 في المائة سنة 2013 بالابتدائي، مقابل 91.2 في المائة سنة 2008، كما حددت هذه النسبة على مستوى الإعدادي في 70.9 في المائة «2008» و85.1 في المائة «2013»، لكن في المقابل سجلت ارتفاعا في ظاهرة الهدر المدرسي . وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن 87.7 في المائة من الأطفال تم تمكينهم من اللقاحات الضرورية سنة 2011، كما تراجع معدل وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات الذي وصل إلى 29 حالة وفاة في الألف، بعد أن كانت هذه النسبة أكثر من ذلك قبل هذه السنة . وبحسب ممثلة اليونسيف، فإن 8 في المائة من أطفال المغرب يتم تشغيلهم قبل بلوغهم سن 15 سنة، أما فيما يتعلق بزواج القاصرات فإن التقرير يشير إلى أن 3 بالمائة من الفتيات المغربيات «أقل من 15 سنة» تم تزويجهن خلال سنة 2012.