تختتم، يومه الخميس، أشغال الاجتماع الخامس للجنة تنسيق المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب والتي استضافتها الرباط، على مدى يومين، بمشاركة حوالي ثلاثين عضوا بالمنتدى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية. ويندرج هذا الاجتماع الذي انطلقت أشغاله، يوم أمس الأربعاء، في إطار الجهود التي يبذلها المنتظم الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وفق الإستراتجية العالمية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، والتي تم تحديدها كخطة عمل واضحة الأهداف، أقرتها منظمة الأممالمتحدة لأول مرة يوم 19 شتنبر 2006، وتقوم أساسا على التصدي للأوضاع التي تفضي إلى انتشار الإرهاب، ومنعه، واتخاذ تدابير لبناء قدرة الدول على مكافحته، وتعزيز دور الأممالمتحدة في هذا المجال. ويعتبر الاجتماع الخامس الذي يحضره جون بول لابورد المدير التنفيذي للجنة محاربة الإرهاب بالأممالمتحدة، محطة أساسية للوقوف على مدى تنفيذ محاور هذه الإستراتجية في ظل تنامي الهجمات الإرهاب في مواقع شتى من أنحاء العالم، كما أنه يشكل فرصة بالنسبة للمشاركين لتحديد الأولويات التي يتعين الاشتغال عليها خلال المرحلة المقبلة. ويعد المغرب أول بلد تزوره اللجنة الأممية سنة 2005 . وكان قد ترأس اللجنة ما بين 2012 و2013، واضطلع خلالها بدور قيادي، وصفه بيان السكرتير الإعلامي بالبيت الأبيص ب «القوي» في مجال تشجيع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك في منطقتي المغرب العربي والساحل الإفريقي. كما احتضن المغرب،شهر مارس من العام الماضي، المؤتمر الدولي للتعاون في مجال مراقبة الحدود في الساحل والمغرب العربي في مارس 2013، والذي نظمته الإدارة التنفيذية لمحاربة الإرهاب بشراكة مع المغرب. وكان من أبرز خلاصات هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة 11 بلدا بما فيها بلدان المغرب العرب، إطلاق سلسلة مهمة من المبادرات والمشاريع الملموسة للمتابعة وتقديم المساعدة التقنية لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وسبق لمكتب السكريتر الإعلامي للبيت الأبيض أن أصدر بيانا صحفيا حول الالتزام والتعاون الأمريكي-المغربي لتعزيز التعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب تحدث فيه عن دور المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب موضحا أن المغرب هو أحد أقرب الشركاء الأساسيين في مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأحد أنشط الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وأبرز البيان الجهود التي يبدلها المغرب في تنفيذ إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتي قال «إنها تنطوي على خبرات فنية وقدرات قيادية في النواحي الدينية والثقافية لمكافحة التطرف العنيف».