كيت بلانشيت وماثيو مكونهي أفضل ممثلة وممثل في الدورة 86 لحفل جوائز الأوسكار فيلم «جاذبية» يحصد أكبر عدد من الجوائز و «12 عاما من العبودية» أفضل فيلم طوله 33 سنتيمتراً ووزنه3,85 كيلوغرامات ويحمل إسماً غريباً: «أوسكار»! هذا الرجل الأصلع المطلي بالذهب، الذي يشبه رياضيي كمال الأجسام ويغرز سيفاً في بكرة فيلم، هو محط تطلعات أهل السينما الأمريكية والعالمية. التماثيل الشهيرة التي توزع في هوليوود أبصرت النور في عام 1929، بعد عامين على تأسيس ألاكاديمية الاميركية لفنون السينما وعلومها في عام 1927 بفضل مدير استوديوات ميترو – غولدوين - ماير أو «أم جي أم» لويس ماير. ويعود مفهوم هذه الجوائز إلى المدير الفني في استوديوات «أم جي أم» سيدريك غيبنز. أما الفنان الذي نحت التمثال الأول فهو جورج ستانلي من لوس أنجلس. وفي حين يمنح 24 تمثالاً في حفل توزيع الجوائز، تصنع الأكاديمية مزيداً من تلك التماثيل تحسباً لاحتمال تسلم أكثر من شخص واحد الجائزة نفسها، خصوصاً المنتجين الذين يحصلون على أوسكار أفضل فيلم. وعلى قاعدة تمثال الأوسكار يحفر رقم متسلسل، فيما تحذر لوحة صغيرة من «عدم جواز بيع التمثال او تحويل ملكيته (...) من دون أن يكون قد منح مسبقاً الى الأكاديمية». والأكاديمية التي تستطيع استخدام حق استرداد التمثال لقاء عشرة دولارات كانت قد كسبت دعوى قضائية في نهاية العام 2008 رفعتها ضد وريثات نجمة السينما الصامتة ماري بيكفورد اللواتي أردن بيع إحدى الجوائز. ففي 1993، تم بيع جائزة الأوسكار التي نالتها الممثلة جون كرافورد في 1945 عن دورها في فيلم «ميلدرد بيرس» في مزاد علني لقاء 68500 دولار. وتصنع تماثيل الأوسكار اليوم من البريتانيوم، وهو كناية عن خليط من القصدير والنحاس والإثمد، لتطلى بعدها بالنحاس والنيكل والفضة والذهب 24 قيراط. وتصنع هذه التماثيل شركة «آر أس أوينز» في شيكاغو، وتبلغ كلفة التمثال الواحد حوالى 18 ألف دولار امريكي فازت كيت بلانشيت بجائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم (بلو جاسمين Blue Jasmine) في الحفل الذي اقامته أكاديمية فنون وعلوم السينما في هوليوود بلوس انجليس في ساعة متأخرة ليلة الاثنين، فيما فاز ماثيو مكونهي بجائزة أوسكار أحسن ممثل عن دوره في فيلم (دالاس بايرز كلوب DALLAS BUYERS CLUB). ويدور الفيلم الذي ادت دور البطولة فيه بلانشيت، حول جاسمين الذي تجسدها والتي اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة. وهذه هي المرة الثانية التي تفوز بها بلانشيت (44 عاما) بجائزة الأوسكار، فيما هو الفوز الأول لمكهوني. وفاز المخرج المكسيكي الفونسو كواران بجائزة افضل مخرج عن فيلم «غرافيتي»، متغلباً على ستيف ماكوين (12 ييرز ايه سلايف) والكسندر باين (نبراسكا) وديفيد او راسل (اميركان هاسل) ومارتن سكورسيزي (ذي وولف اوف وول ستريت). وفازت لوبيتا نيونغو بجائزة اوسكار افضل ممثلة مساعدة في دور ثانوي عن دورها كعبدة في الفيلم الدرامي التاريخي «12 ييرز ايه سلايف». ووقف لها الحضور في الحفل السادس والثمانين لجوائز الاوسكار عند صعودها الى المسرح لتسلم جائزتها. واشادت نيونغو التي بدا عليها التأثر الكبير بشخصيتها في الفيلم قائلة «لا يفوتني ابدا ان كل الفرح الذي اشعر به في حياتي اتى نتيجة الم كبير مر به شخص اخر». أما الممثل الاميركي غاريد ليتو، فكانت من نصيبه جائزة اوسكار افضل ممثل في دور ثانوي عن دوره كمتحول جنسي مصاب بمرض الايدز في فيلم «دالاس باييرز كلوب»، وقد اهدى هديته خصوصا الى اوكرانيا. وقال الممثل (42 عاما) وهو يتلقى جائزته «لكل الحالمين في العالم الذين يشاهدوننا هذا المساء في اماكن مثل اوكرانيا وفنزويلا، اقول لهم اننا هنا. وقد اهدى هديته ايضا الى «36 مليون شخص خسروا معركتهم مع مرض الايدز». وتسلم جائزته من الممثلة آن هاثواي الفائزة بجائزة افضل ممثلة مساعدة العام الماضي. وفي فئة الفيلم الأجنبي، فاز الفيلم الايطالي «لا غراندي بيلاتسا» للمخرج باولو سورينتينو بجائزة افضل فيلم اجنبي. وقد تغلب على أفلام «عمر» (فلسطين) و»الصيد» (الدنمارك) و»الاباما مونرو» (بلجيكا) و»الصورة الناقصة» (كمبوديا). ومن خلال الشكوك الوجودية لملك السهرغامبارديا يلقي سورينتينو نظرة على بعض من الانحطاط الاخلاقي في ايطاليا ويتغنى في الوقت نفسه بروعة روما. جاء ذلك فيما فاز فيلم «فروزن» بجائزة افضل فيلم رسوم متحركة، لتكون المرة الاولى التي تكافئ فيها استديوهات ديزني عن فيلم طويل في هذه الفئة. ويروي فيلم الرسوم المتحركة الثالث والخمسين لاستديوهات ديزني المقتبس بتصرف عن قصة لاندرسن مغامرات شقيقتين اميرتين تملك احداهما القدرة على تحويل كل ما تلمسه الى جليد. وكانت جائزة افضل مصممة أزياء من نصيب كاثرين مارتن عن فيلم «غاتسبي العظيم»، فيما ذهبت جائزة افضل ماكياج للي وروبن ماثيو عن «فيلم «مشتري نادي دالاس». وذهبت جائزة أفضل مؤثرات بصرية لفيلم «جاذبية» (غرافيتي)، وهي الجائزة الاولى لفيلم بريطاني في هذا الحفل، فيما كانت جائزة أفضل شريط درامي قصير من حصة أندرياس والتر وكيم ماغنسون وفيلم «هيليوم». وفي فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، فاز المخرجان مالكولم كلارك ونيكولاس ريد بفيلم «السيدة رقم ستة: الموسيقى انقذت حياتي». أما جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، ففاز بها فيلم «20 قدم من النجومية» وقدمت الجائزة لمورغان نيفيل وجيل فريسن وكياترين روجرز. هذا الحدث الذي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لتكريم أفضل أفلام عام 2013، وجرى على مسرح دولبي في هوليوود، قدمته الممثلة الكوميدية ألين دي جينيريس. للمرة الثانية، بعد تجربة سابقة لها على هذه الخشبة عام 2007.