الوحدة الصناعية « سوتا» تنال شهادة الجودة وطنيا برسم سنة 2013 دأبت مجموعة كوسومار من خلال وحدتها التي تتواجد بجهة تادلا/ أزيلال على تفعيل سياسة عقلانية تتماشى وإستراتيجية الشركة عامة، التي لا تهدف إلى الربح الذاتي وحسب، إنما أيضا إلى تحسين وضعية العمال والأطر والرفع من مردودية الفلاح عبر نهج سياسية وطنية تتمأسس على الأبعاد التشاركية والاجتماعية للقطاع، وتنبثق عن انخراط وحدة سوطا بالأساس في مجموعة من المنظومات العالمية والوطنية التي تتصف بتوصيفات دولية صارمة، غايتها شرعنة مفهوم الجودة والعالمية و»أجْرَأَة» آليات الاشتغال وفق ضوابط محددة يتماهى معها الارتياب في تزييف المنتوج والتلاعب بمقاييس جودته. وحدة سوطا إذن، وبانخراطها في هذه المنظومة التنافسية، استطاعت أن تتحول مع نهاية العشرية الأولى من الألفية الثالثة إلى مقاولة وطنية اقتصادية عملاقة لإنتاج السكر على شكل قالب وسنيدة وعلى شكل قطع ومكعبات، وأضحت قيمة مساهمتها في الإنتاج الوطني التي تتجاوز 30 في المائة يُحسب إليها ألف حساب،خصوصا بعدما وضعت إستراتيجية محكمة للتحكم في المنتجات، وفق صيرورة آيلة بلا شك نحو التميز، اعتمادا على مبدأ التحسين والتقييم والاستباق وإيلاء الاهتمام للقيادة والأطر والعمال، وضبط مفهوم الإستراتيجية ورهان الجودة، وصيغ تدبير الموارد البشرية، وأجرأة مفهوم السيرورة الإنتاجية، وإرضاء العاملين والزبناء والاندماج في المحيط. وهكذا وبامتثال هذه السياسة الإجرائية، انخرطت شركة كوزيمار منذ سنة 2008في منظومة الجودة التي تحرص على الجودة والسلامة والبيئة، الشيء الذي مكن المقاولة، في ظرف وجيز وفي ظل منافسة جد قوية، من نيل الجائزة الوطنية للجودة برسم سنة 2013، وذلك تتويجا لجهودها المتواصلة في مجال الجودة، وبفعل اشتغالها على أولويات أساسية منها التكوين المستمر للعاملين والتطوير المتواصل لكفاءاتهم، وخلق فضاء ملائم للعمل ووضع ميزانيات خاصة بالجودة والسلامة والبيئة وتنظيم أيام لتقييم المواسم الفلاحية والتحسيس بالعمل التشاركي للموظفين والشركاء والعمال ودعم لجان الوقاية والسلامة والصحة والعمل وفق منظومة تقييمية، تأخذ بعين الاعتبار الاستحقاق والسلوك والالتزام والكفاءة. وترسيخا لهذا المبتغى، وفي إطار العمل الدؤوب نحو التميز سعت ولازالت وحدة سوتا إلى اكتساح المزيد من جوائز التفوق تنفيذا للإستراتيجية العامة لمجموعة كوسومار، التي ومنذ اقتنائها لمعامل السكر الوطنية، عملت على تنفيذ مشروع اندماج 2006-2012، الذي مكّنها من الاندماج في منظومات عالمية ووطنية، ومشروع التفوق في أفق سنة 2016 الذي سيمكنها ولا محالة من تحقيق قفزة نوعية على مستوى الجودة. و للإشارة، فالمشروع يرتكز على خمسة محاور تأخذ بعين الاعتبار، على سبيل المثال لا الحصر، الشركاء والزبناء والفلاحين والإدارة والمسؤولية الاجتماعية لمنتجي الشمندر، الانشغالُ الأكبر، لدى شركة كوسومار، حيث سيتم قياس ارتياح الفلاح عبر البارومتر الاجتماعي، ومن خلال أبحاث ميدانية مباشرة ستقدم تقاريرها عن مفهوم جودة الخدمات من عمق الضيعات الفلاحية، وليس من مكاتب الإدارات المركزية التي لا تعترف بسياسة الإنصات عن قرب للمواطن . وعموما يبقى حدث حفل تسليم الجوائز في نسخته 2013 ( الجائزة الوطنية للجودة والجائزة الوطنية للسلامة) ، الذي نظم بمقر وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ووزارة التشغيل والتكوين المهني وبحضور الاتحاد المغربي للجودة اعترافا قويا بوحدة سوتا وبمعايير جودتها إلى جانب المقاولات الصناعية الكبرى التي سارت على هذا المنوال، أو التي هي في طريق تحقيق نفس المستوى مثل سونابيل بالقصر الكبير وسوراك بمشرع بلقصير اللتين حصلتا على شهادات التشجيع مع العلم أيضا أنهم تابعتين لمجموعة كوسومار. وفي هذا الإطار يقول مدير الإنتاج بوحدة سوطا مولاي الحسني الحسن «إن تتويج وحدة سوطا هو تتويج للجهود المتواصلة التي يبذلها طاقم وحدة سوتا لأكثر من عشر سنوات التي بأولاد عياد، والذي سبق وان استحق سنة2011 جائزة السلامة. وهي جهود متواصلة مبذولة بسخاء من طرف جميع المتعاونين في إطار جميع السلاسل وتأكيد دائم على التزام الكل بتزويد الزبون بمنتوج يستجيب للنظم المتعارف عليها دوليا. وقال أن معمل كوزيمار بجهة تادلة ازيلال دخل غمار المنافسة إلى جانب مجموعة من المعامل الكبرى كمعمل السيارات بطنجة ورغم ذلك استطاع ان يفوز بهذه الجائزة التي ستحفزنا لبدل المزيد من المجهودات والحرص على أن نخطو نحو الأحسن، وقال المتحدث أيضا ، أن الوحدة الصناعية سوتا أصبحت مرجعا أساسيا يعتد بمهارات أطرها في تطوير صناعة الشمندر.