وضعية متدهورة و خروقات بالجملة تهدد بالانفجار عبرت الجامعة الوطنية للبريد و اللوجستيك عن تذمرها و استياءها من سياسة تدبير شؤون الموارد البشرية داخل البريد بنك و في مقدمتها إغراق البريد بنك بالمتعاقدين حيث أصبح الأمر لا يعني فقط الأطر و الأطر العليا بل أصبح يشمل حتى المناصب المرتبطة بمواقع الإنتاج من أعوان و رؤساء وكالات مديري المجموعات و غيرها. وقالت الجامعة الوطنية للبريد واللوجيستيك، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، أن ما تم بنائه من تواصل شبه يومي و من تناغم و تفاعل إيجابيين « أصبح مهددا بفعل ممارسات بعض الأوساط داخل البريد بنك التي تسعى عمليا إلى إجهاضه من خلال الالتواء أو التراجع في تطبيق تعهدات و التزامات» سبق وأن تم التعاقد أو الاتفاق مع رئيس الادارة الجماعية لبريد بنك بصفة شخصية حولها، مشيرة إلى سعيها الوفاء لهاته السياسة باعتبارها المسلك الوحيد القادر على ترسيخ ثقافة الحوار و التفاوض وتسوية جميع النزاعات بشكل متوافق حوله. وقالت الجامعة، في الرسالة التي حملت توقيع كاتبها العام نور الدين سليك، إن هاته الأطراف « أصبحت تشكيل لوبيا ينتقد بشكل تدريجي داخل البريد بنك لن تكون نتائج ممارساته سوى خلق التوثرات على المستويين الجهوي و المركزي وهو الأمر الذي يتجلى بوضوح مركزي و على مستوى بعض الجهات حتى و إن كانت محدودة و معزولة». وتساءلت الرسالة حول نقطتين جوهريتين تؤطران هاته المرحلة: - طبيعة ومضمون و شكل التوظيف لمبارتي 160 عون و مديري مجموعة الوكالات داخل البريد بنك، وإلى أي حد لا يعتبر ذلك تهميشا للأطر البريدية؟ - منهجية التعامل والتفاعل مع ترشيحات البريديات والبريديين لمسؤولية رؤساء الوكالات ومديري مجموعة الوكالات ؟ و شددت الرسالة عن الاستياء والتذمر في الوسط البريدي بما فيه داخل البريد بنك، اعتبارا لعدم الاستفادة أو التعويض عن المهام الجديدة : للمستشارين الماليين ، المراقبين الداخليين ، المسؤولين الإداريين ، مراقبي الشبابيك ، المنشطين التجاريين... والعقوبات المجانية الصادرة في حق بعض الأعوان واستدعاء المجالس التأديبية داخل البريد بنك خارج أي حوار كما سبق الاتفاق على ذلك . إن الإشكال في العمق، تقول الرسالة، مرتبط بما هو هيكلي وبنموذج وطبيعة العمل الذي تسعى البريد بنك إلى تقديمه داخل سوق العمل والى عمق الخدمتين العمومية والشمولية وكذا إلى أي حد تهتم البريد بنك بالمسؤولية الاجتماعية و مدى احترامها للشروط والقوانين المنظمة للعمل بالمناولة. وأوضحت الجامعة الوطنية للبريد واللوجيستيك أنها لن تنحاز إلا للبريديات والبريديين ولن تصطف إلا لجانبهم في أية معركة نضالية قد تفرضها المرحلة، مشيرة إلى أن «التراكمات السلبية التي أطرت وتؤطر مجموعة بريد المغرب بأقطابها وفروعها والموقف السلبي لمسؤوليها ستفجر لا محالة ومن جديد حراكا اجتماعيا نتمنى صادقين أن لا نصل إليه». ونبهت الرسالة إلا أن ذلك يبقى رهينا ب» مدى استعداد إدارة بريد المغرب للمراجعة الجذرية لهاته السياسة ولسلوكيات أخرى نحتفظ لأنفسنا بعدم ذكرها إلى حين . وإننا إذ نراسلكم فإننا نراهن على تفهمكم ونهجكم لسياسة استباقية لاحتواء ما قد لا تحمد عقباه.»