جلالة الملك يستقبل المبعوث الخاص للرئيس السريلانكي ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية الهند والأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد أكد جلالة الملك محمد السادس خلال استقباله بالقصر الملكي بمراكش، لوزيرالإدارة العمومية والشؤون الداخلية بسريلانكا، ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية الهند، وقبلهما الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، على الموقف الثابت للمملكة المغربية في ما يخص احترام الوحدة الترابية للدول، ووحدتها الوطنية، والحفاظ على استقرارها، وعلى تعزيز العلاقات القائمة بين هذه البلدان في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. استقبل جلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت بالقصر الملكي بمراكش، والثانثريج دون جون سينفراثن، وزير الإدارة العمومية والشؤون الداخلية بسريلانكا، المبعوث الخاص للرئيس السريلانكي. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن المبعوث السريلانكي سلم، بهذه المناسبة، لجلالة الملك رسالة من فخامة ماهيندا راجاباكسي، رئيس جمهورية سريلانكا، تتعلق بتطور الوضع الداخلي لبلاده، ولاسيما الجهود المبذولة في مجال المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدتها الترابية. وأضاف البلاغ، أن جلالة الملك جدد، خلال هذا الاستقبال، الموقف الثابت للمملكة المغربية في ما يخص احترام الوحدة الترابية للدول، ووحدتها الوطنية، والحفاظ على استقرارها. كما عبر جلالته عن إرادة المغرب في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح العليا للبلدين الصديقين. حضر هذا الاستقبال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأحمد ليبي ماريكار عطاء الله، وزير الحكومة المحلية والمجالس الجهوية بسريلانكا، وسيناديرا سودناتا، سفير سريلانكا بالقاهرة والرباط. من جهة أخرى، استقبل جلالة الملك محمد السادس، في اليوم نفسه بالقصر الملكي بمراكش، شري سلمان خورشيد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية الهند الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك أعرب، بهذه المناسبة، عن ارتياح جلالته للتقارب المتزايد مع الهند في السنوات الأخير، والذي تعكسه، اليوم، هذه الزيارة الأولى لوزير الشؤون الخارجية الهندي للمغرب. كما أكد جلالة الملك عزم المملكة الوطيد على التعزيز المستمر لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين الصديقين. وأضاف البلاغ أن خورشيد عبر، من جهته، عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تعرفه العلاقات الثنائية، خاصة، في مجالات الاقتصاد والاستثمار وذلك بفضل الإصلاحات الجريئة والناجحة التي قامت بها المملكة تحت قيادة جلالة الملك. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير الهندي الآفاق المتعددة المتاحة لتقوية الروابط بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالتشاور السياسي والتنسيق على المستوى المتعدد الأطراف، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية البشرية. وأكد الوزير، بالأساس، إرادة بلاده في تعميق العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والتقنية والعلمية، وذلك بما يتيح تقاربا أكبر بين الشعبين ويفتح آفاقا اقتصادية تعود بالفائدة على البلدين. كما تم خلال هذا الاستقبال التطرق للعديد من القضايا المتعددة الجوانب والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، من قبيل إصلاح منظومة الأممالمتحدة والوضع في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء. حضر هذا الاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وسفير الهند بالرباط كريشان كوما، ومدير قسم غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الهندية سنديب كومار. وكان جلالة الملك محمد السادس قد استقبل الجمعة بالقصر الملكي بمراكش، بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذي كان مرفوقا بالمتحدث باسم الحركة موسى أغ الطاهر. وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن هذا الاستقبال الملكي يندرج في إطار الجهود الدؤوبة والموصولة التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها من أجل إقرار الأمن والاستقرار، بشكل دائم، بهذا البلد الشقيق، والمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة المالية، وذلك منذ اندلاعها في يناير 2012. وخلال هذا الاستقبال، يضيف البلاغ، أكد جلالة الملك حرص المملكة الدائم على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى استقرار جمهورية مالي، وكذا ضرورة المساهمة في إيجاد حل والتوصل إلى توافق كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب التي تهدد دول الاتحاد المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء، وبتحفيز التنمية وضمان كرامة الشعب المالي الشقيق، في إطار الوئام بين كل مكوناته . ومن جهته، قدم بلال أغ الشريف عرضا أمام جلالة الملك حول تطور الأوضاع بشمال مالي، معربا عن شكره لجلالة الملك على التزامه بالتصدي لنزوعات العنف والتطرف والإرهاب التي تهدد منطقة الساحل والصحراء. وبهذه المناسبة، شجع جلالة الملك، حركة تحريرأزواد على الانخراط في الدينامية الجهوية التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية، وفق مقاربة واقعية وناجعة، كفيلة بالتوصل إلى حل نهائي ودائم للأزمة الحالية. كما جدد جلالة الملك التعبير عن إرادة المغرب القوية في مواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل للأزمة المالية، وذلك اعتبارا للروابط التاريخية التي تجمع المغرب بجمهورية مالي، ونظرا للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون، القائمة بين البلدين الشقيقين. حضر هذا الاستقبال وزيرالشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، والمدير العام للدراسات والمستندات ياسين المنصوري.