الملتقى الوطني للزجل بخنيفرة في دورته الأولى افتتحت جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة، موسمها الثقافي بتنظيم الملتقى الوطني الأول للزجل، دورة الزجال أحمد وعتيق، تحت شعار «الإبداع والأمل»، وذلك يومي 18 و19 يناير الجاري، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وبتنسيق مع مجموعة من الداعمين والشركاء. على الساعة الثالثة بعد الزوال، كان الموعد مع آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس جمعية الأنصار للثقافة فكلمة المجلس البلدي. وبعد ذلك كان للحضور لقاء مع جلسة مفتوحة بصحبة الزجال أحمد وعتيق، سيرها باقتدار القاص عبد الله المتقي من خلال حفريات من الأسئلة المشاغبة في سيرة المحتفى به، ومن خلال أسئلة كشفت عن العديد من الجوانب الخفية في حياة وقصيدة وطفولة هذا المبدع المتفرد والاستثنائي والأمازيغي، بعدها كانت مجموعة من الشهادات في حق هذا المتعدد، كما تم تكريم أحد رموز الإعلام المحلي محمد مرادي. وبعد حفل شاي ، انتقل الحضور لمتابعة القراءات الزجلية العربية والأمازيغية بمشاركة كل من محمد ظريف، وحبيبة الزوكي، وأحمد اليعقوبي، وحسن درويش، وأحمد هيبة، ومحمد زنادي في جلسة أولى تخللتها معزوفات موسيقية، وأغاني للمجموعة الصوتية لجمعية الأنصار للثقافة المكونة من العازف إدريس دلال، والمغنيين سعيد معقول ورشيد داد، والنجم الصاعد صلاح الدين هناش. وفي جلسة القراءات الزجلية الثانية توالى على المنصة كل من الزجال عزيز بوليزي، والحاج أمدياز، وحسن كورياط، وعبد الحق الشعبي، وعبدالرحيم بوخلاد. وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين كما قدم التذكار الخاص بالملتقى للمحتفى به الأستاذ أحمد وعتيق يحمل شعار الملتقى مصحوبا بشهادة تقديرية. في الصبيحة كان الموعد مع المائدة النقدية من تسيير المبدع محمد العتروس، شارك فيها حميد ركاطة بقراءة في مخطوط مختارات زجلية لأحمد وعتيق، والتي تناول فيها مفهوم المجال، والحب، والأنسنة، والعلاقات الإنسانية، والتأمل الوجودي. في حين تطرقت مداخلة الناقد مصطفى داد إلى مفهوم الجمال في الأغنية الشعبية بالأطلس المتوسط من خلال ديوان «أسكون وسان» (عنقود الأيام) لأحمد وعتيق . وتناول فيها العديد من التيمات من قبيل الحب والطبيعة والأنسنة، والثقافة الشعبية والجمال، والشعر الغنائي، وبموازاة مع هذه الملامسات النقدية، انطلقت صبيحة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بمقر دار الشباب حي الحسن الثاني بخنيفرة، من خلال ندوة حول السلامة الطرقية بتنسيق مع كل من جمعية الألفية الثالثة للسلامة الطرقية، وبشراكة مع شرطة السير والجولان بخنيفرة ، تلتها ورشة في التشكيل من تأطير رئيس جمعية وشمة للفنون التشكيلية الأستاذ مصطفى قصطال والأستاذ أحمد وعتيق، بعد ذلك كان للجمهور الصغير لقاء مع الترفيه والفرجة الماتعة من خلال عرض للكراكيز من تأطير الأستاذ سعيد العظمى، رئيس مسرح الدمى بخنيفرة وبمساهمة براعم عمي عبدو بأناشيدها الأخاذة. وقد تم خلال هذه الصبحية تقديم مجموعة من الجوائز للفائزين. وقبل إسدال الستار على فعاليات الملتقى، تم تقديم مجموعة من الشواهد التقديرية للمشاركين في فعاليات اليوم الثاني: من إعلاميين، وداعمين لأنشطة الجمعية.