بدأ عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أمس الاثنين، زيارة عمل لإقليم جزر البليار، الواقعة شرق إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط ، تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس حكومتها المحلية خوسي رامون باوزا دياز. وتكتسي هذه الزيارة طابعا اقتصاديا مهما، حيث سيكون لعزيز الرباح والوفد المرافق له سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي كبريات المنشات ذات الصلة بالنقل واللوجستيك والبنيات التحتية. وسيجري الرباح خلال هذه الزيارة مباحثات مع رئيس الحكومة المحلية، كما سيعقد والوفد المرافق له اجتماعات مع أعضاء الحكومة المحلية ومسئولي غرفة التجارة بمايوركا ،عاصمة الإقليم، لاسيما مع أرباب المقاولات التي لها فروع في المغرب، كما سيقوم بزيارات ميدانية لعدد من المرافق الاقتصادية بالمدينة، من بينها الميناء ومعمل لمعالجة النفايات . وسيعقد المسئول المغربي أيضا لقاءات مع مديري مختلف المنشآت المينائية تروم تبادل التجارب والخبرة حول تدبير القطاعات المتعلقة بالموانئ واللوجستيك، وذلك من أجل تقوية العلاقات البحرية وتحقيق تنمية اقتصادية مشتركة في هذا المجال. كما سيجري مباحثات مع رئيسة برلمان جزر البليار وعمدة مدينة مايوركا بهدف البحث عن سبل دعم العلاقات الثنائية ،خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية. وقال عزيز الرباح أن زيارته لإقليم البليار تهدف الى تعزيز التعاون والشراكة بين المغرب وإسبانيا بصفة عامة وحكومة جزر البليار المحلية بصفة خاصة. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجانبين يتوفران على فرص مهمة للتعاون لاسيما في مجالات النقل واللوجيستيك ، معربا عن استعداده للعمل من أجل تطوير التعاون والشراكة مع هذا الإقليم في أفق تسريع وتيرة الاستثمارات المثمرة بالنسبة للطرفين. وأضاف أن من بين المواضيع التي سيطرحها خلال هذه الزيارة، إحداث خطوط نقل بحرية تصل ميناء مايوركا بميناء الناضور وباقي الموانئ المغربية، وكذا إنشاء خط جوي يربط بين مطار مايوركا الدولي ومطارات مراكش وأكادير بهدف تشجيع النشاط السياحي بين الجانبين. وأكد أن الوفد المغربي سيستعرض كذلك أمام مسئولي جزر البليار فرص الاستثمار المتعددة التي تتوفر عليها المملكة وبصفة خاصة في مجالات التشييد والبنيات التحتية، مشيرا إلى أنه سيؤكد كذلك لمحاوريه أن المغرب الذي يعتبر بوابة للأسواق الإفريقية، منفتح على الجميع ومستعد لمنح كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين الاستقرار في المغرب.