افتتاح معهد للطيران المدني والفضاء بالجامعة الدولية بأكادير حل السبت الماضي، بمقر مجموعة «انيفيرسيابوليس» بأكادير وفد رفيع المستوى يتكون من مسؤولين بمجموعة من الدول الإفريقية الصديقة لتدشين معهد يعنى بالتكوينين الأساسي والمستمر لمراقبي الطيران ومسيري الملاحة الجوية. المسؤولون بهذا المعهد الذي افتتحته الجامعة الدولية بأكادير، بتعاون مع الشركة المغربية للهندسة الاستشارية في الملاحة الجوية «كور» بمناسبة احتفالات دول العالم باليوم العالمي للطيران المدني، وقعوا اتفاقية شراكة مع هيئة متخصصة في اللوجيسنيك تابعة لمعهد جورجيا للتكنولوجيا الأمريكي، كما تم إحداث مسلك للدراسات لنيل دبلوم الماستر في هندسة الملاحة الجوية . وكان الوفد المشرف على تدشين هذا المشروع، الأول من نوعه في المنطقة، يتكون من وزير النقل بالنيجر والأمين العام لرئاسة جمهورية النيجر ووزير النقل بغينيا والوزير المكلف بالطيران المدني في السنيغال ومستشار وزير النقل بغينيا، إلى جانب الأمين العام لهيئة منطقة معلومات الطيران «فاير روبيرتس»وسفير الغابون، وسفير النيجر والمدير العام للهيئة العربية للطيران المدني «أكاك»، هذا إضافة إلى مدير الطيران المدني في وزارة النقل بالمغرب والمدير العام ل»سافيا» ومدير أنظمة الحواسب الهاتفية بأيسلندا ومستشار المدير العام لوكالة سلامة الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر «أسيكنا» والمسؤول عن البروتوكول بوكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر، إضافة إلى نائب مدير المدرسية الأفريقية للأرصاد الجوية والطيران المدني، ورئيس قسم الملاحة الجوية، والسيدة عاليا حوميري رئيسة الاتفاقيات الدولية لأرباب العمل الأورو-عربيين، زيادة إلى مدير المركز الوطني للوثائق بالرباط ومدير المدرسة العليا المتعددة الجنسيات للاتصالات بداكار ومدير تطوير العمال التابع ل «إندرا» بمدريد وممثل مختبرات «بيلدو» ببرشلونة والرئيس المدير العام للمعهد العالي للفضاء . وتتجلى أهمية هذا المشروع الضخم بالمغرب، حسب عزيز بوسليخات، مدير المجموعة التربوية «أنوفيرسيابوليس»في كونه يرمي إلى مسايرة التطور المتسارع لقطاع الطيران العالمي، حيث سينتقل الأسطول الجوي العالمي من 17 ألف و740 طائرة بحلول سنة 2032، إلى حوالي 36 ألف و560، بسجل طلبات يتراوح مابين 29 ألف و220 طائرة، أي بقيمة إجمالية تزيد على 4400 مليار دولار، مع العلم، يضيف المسؤول بالجامعة الدولية بأكادير خلال كلمته أثناء الندوة الصحفية التي احتضنتها قاعة الاجتماعات والندوات بمقر الجامعة مساء يوم الخميس الماضي، أن القارة الإفريقية التي تشهد معدلات نمو متسارعة، ستعرف طلبا متزايدا على التكوين والتكوين المستمر للموارد البشرية المؤهلة والتي يرتقب أن تصل، بحلول سنة 2032 إلى ما يقارب 16 ألف و500 ربان طائرة و15 الف و900 تقني، مشيرا إلى أن المشروع سينطلق باستثمار أولي بقيمة 10 ملايين درهم برسم سنة 2014 وسيستقطب حسب المتحدث 32 طالبا خلال النصف الأول من هذه السنة لينتقل إلى 64 طالبا برسم النصف الثاني من السنة مع العلم، يقول بوسليخات، أن المعهد سينطلق بخطة عمل تمتد على مدى ثلاث سنوات، واحتضان مابين 150 و200 مستفيد من برامج التكوين المستمر، ومن المرتقب، يضيف المدير العام للمجموعة التربوية «اونوفيرسيابوليس»، أن يلبي هذا المعهد المتخصص في الطيران المدني والفضاء من خلال برامجه التكوينية والتدريبية تلبية حاجيات 18 بلدا إفريقيا عضوا في وكالة السلامة للملاحة الجوية بإفريقيا ومدغشقر، ولفائدة هيئة منطقة معلومات الطيران التي تضم غينيا وليبيريا وسيراليون . ومن جانبه، تحدث شرف السلاوي رئيس الشركة المغربية للهندسة الاستثمارية في الملاحة الجوية»كور»عن الأهداف الأساسية لهذا المشروع والمتجلية في جعله قطبا للتميز بفضل شراكاته مع عدد من شركائه الأفارقة والأوروبيين، مؤكدا على تطلعه إلى تأمين استغلال المطارات في إطار الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي يضمنها انفتاح المغرب على مجموع القارة الإفريقية، مشيرا إلى اتخاذ المؤسسة لكل التدابير لتوفير تجهيزات متطورة ومكونين متميزين يسهرون على تأمين التكوين الأساسي والمستمر الرفيع الذي يتماشى والمعايير الدولية المعمول بها في مجال الطيران المدني ومجالي المراقبة والملاحة. كما تحدث عن علاقاته المتميزة مع إدارة الجامعة الدولية وسمعتها التي تجاوزت كل الحدود،الشيء الذي شجع شركته على الانخراط في هذا المشروع المتميز.