احتفاء بتجارب شعرية مغربية احتفى ملتقى الشارقة للشعراء الشباب في دورته الرابعة التي احتضنتها مدينة مراكش يومي 5 و6 دجنبر الجاري، بتجارب شعرية مغربية من جيل الشباب، وذلك في إطار السعي إلى دعمها لتجد صداها في المشهد الشعري العربي. وشارك في هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتنسيق مع الفيدرالية المغربية لعلم الأنساب-فرع جهة مراكش، عشرة شعراء مغاربة ويتعلق الأمر منى فنو، وعلاء كعيد حسب، وزينب الشروقي ونوفل السعيدي وفاطمة حاسي ورشيد الطالبي وسعاد المدراع وعبد الهادي روضي وابتسام حسني وخالد بناني. وتميز هذا اللقاء الشعري، أيضا، بتكريم الشعراء الشباب الذين تم اختيارهم في الدورة الفارطة، ويتعلق الأمر بمحمد عريج، ولكنتاوي لبكم، وأحمو الحسن الأحمدي ومحمد أمين النواري ومحمد أحمو، إلى جانب تقديم كتاب جماعي يضم القصائد المختارة، وتنظيم لقاءات مع اتحادات ونقابات الأدب والشعر وإحياء أمسيات شعرية. ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار دينامية مشتركة بين حكومة الشارقة والمغرب من أجل اكتشاف المواهب الشعرية ودعم تجاربها، من أجل إثراء المشهد الثقافي بالوطن العربي بنتاج شعري متميز. وأوضح عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى الذي يعنى بفئة الشعراء والأدباء الشباب يتوخى الالتقاء بالشعراء الشباب وتشجيعهم وتقديمهم للساحة العربية في مجال الشعر. وأضاف أن دورة هذه السنة تكتسي إضافة إبداعية جديدة تتمثل في الالتقاء بالشعراء الشباب الذين تم تكريمهم في الدورات السابقة للوقوف على إبداعاتهم الجديدة في تأكيد سام من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعاية وتشجيع الشعراء المغاربة على الاستمرار في العطاء الشعري لإثراء المشهد الثقافي في الوطن العربي بنتاج شعري يعزز مكانة الشعر عند العرب. وأشار إلى أن ملتقى الشارقة للشعراء الشباب انطلق في سنة 2010 بجمهورية مصر العربية لينتقل في السنة الموالية إلى كل من لبنان وسوريا والأردن، ليحط الرحال بعد ذلك في سنة 2012 بالمملكة المغربية وموريتانيا. من جانبه، أبرز رئيس الفيدرالية المغربية لعلم الأنساب-فرع جهة مراكش، محمد آيت لعميم، في تصريح مماثل، أن هذا الملتقى الذي ينظم للمرة الثانية بمراكش، يروم اكتشاف المواهب الشعرية الشابة ودعمها ماديا، إلى جانب نشر قصائد الشعراء المتوجين في كتاب جماعي. وأضاف أن إمارة الشارقة اختارت أن يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا، وذلك بالنظر لكون أميرها شاعرا ومن محبي هذا الصنف الأدبي، كما أن هذه الإمارة العربية، يقول آيت لعميم، تسعى من خلال هذه التظاهرة إلى إحياء تقليد عريق في الحضارة العربية ويتمثل في حومة الأدب العريق وهو عبارة عن تقليد لفتح الآفاق أمام المواهب الأدبية والشعرية. وأشار إلى أن الحصة الكبيرة من الجوائز التي ترصدها الشارقة تكون من نصيب المغاربة وهو ما يؤكد الحضور القوي للأدباء المغاربة على الساحة العربية.