ضمنا التأهل للدور القادم بنسبة كبيرة..ومباراة بنما ليست سهلة المنال قال عبد الله الإدريسي مدرب المنتخب الوطني للفتيان، أنه تمكن من جمع أربع نقط في مبارتين قويتين أمام كل من كرواتي وأوزبكستان، وهي حصيلة مهمة في مسار منافسات الدور الأول من المونديال. و أضاف الإدريسي في حديث لبيان اليوم أن المباراة القادمة أمام بنما ستكون صعبة رغم أن الأخير فقد جميع حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، وأنه يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تشريف كرة بلده. وقال مدرب المنتخب الوطني للفتيان أن الأساسي في عمله يتمثل في تقوية مؤهلات اللاعبين وما يتوفرون عليه من قوة، وأنه يتوفر على منتخب منسجم قادر على مواجهة مختلف المنافسات والتوقيع على مشاركة محترمة في المونديال. ما هو تعليقك عن نتيجة التعادل في لقاء منتخب أوزبكستان؟ أجرينا مبارتين، الأولى كانت أمام منتخب كرواتيا، وهو فريق عتيد، والثانية جمعتنا بمنتخب أوزبكستان بطل قارة آسيا، فتمكنها من جمع أربع نقط، والحصيلة هامة في مسار المونديال ولها قيمتها، وأعتقد أننا بهذا الرصيد نكون قد ضمننا التأهل لدور الثمن بنسبة كبيرة، وننتظر منازلة منتخب بنما في مباراة نتهيأ لها من الآن، حيث سنعمل بهدف كسب نقط الفوز ومن ثم رفع الرصيد إلى سبع نقط واحتلال الصدارة. أما بالنسبة للقراءة العامة للمباراة تقنيا فإن لقاء منتخب أوزبكستان يختلف عن لقاء منتخب كرواتيا، اليوم في ثاني مباراة، أتيحت لنا فرص تعذر علينا ترجمتها إلى أهداف، حيث كنا في مواجهة خصم عتيد يجيد تنظيم الدفاع بفعالية مع اعتماد الحملات الخاطفة، كما كنا خائفين من أسوأ سيناريو يتمثل في الانهزام بخطإ فادح وبدائي، أو إثر هجمة في حملة سريعة، لكن الحمد لله لم نخطئ، فعملنا على الحفاظ على مستوى الفريق، لم ننتصر تعادلنا وأضفنا نقطة إلى رصيدنا، كما نتمنى تحقيق الأفضل في لقاء منتخب باناما. كيف تتوقعون سيناريو اللقاء القادم مع منتخب بنما؟ منتخب بنما يحتل الرتبة الأخيرة في المجموعة بصفر نقطة وقد أضاع حظوظه في التأهل حتى في حال الفوز، والأكيد أنه سيتنافس لتشريف بلده، وبدورنا سنعمل لانتزاع ثلاثة نقط، ونتمنى التوفيق من الله. ندرك جيدا أن منتخب بنما ليس سهل المنال ويعتمد عنصر المباغثة في التباري، ولنا الوقت الكافي لقراءة مؤهلات وما يتوفر عليه هذا الخصم من مواطن القوة والضعف، ونوظف مؤهلاتنا وقوانا من أجل الفوز، والحمد لله لاحظتم كيف ينافس الفريق بجميع عناصره بأسلوب جماعي جيد، وكنا في مواجهة منتخبين عتيدين، منتخب كرواتيا الذي أسقط منتخبات فرنسا، إسبانيا وبلجيكا، كما أنه كان ضمن الفرق الستة المؤهلة في أوروبا، ومنتخب أوزبكستان بطل آسيا، وهذه اعتبارات هامة. هل خلف التعادل أمام أوزبكستان قلق لدى الفريق؟ نحن لم ننهزم في اللقاء الثاني، في رصيدنا أربعة نقط، صحيح أن اللاعبين اندفعوا كثيرا في أطوار المباراة بحثا عن الفوز وكسب ثلاث نقط، فهذا إيجابي لدى المجموعة، فالآن ليس هناك تدمر، بعد المباراة عملنا على تأطير الفريق عقب وجبة العشاء، كما أن أجواء التحضير جيدة يسودها انضباط احترافي ونحرص كثيرا على ذلك، وفي عملنا نصر على المجال التربوي والسلوك الفردي قبل التنافس الرياضي في الفريق، ننبه اللاعبين ليكونوا خير سفراء للوطن. أما في مدار الكرة فاللاعب المناسب يشغل المركز المناسب، فالمجموعة منسجمة ومتكاملة وهذا شعورنا في الطاقم التقني وشعور أطر الفندق ومندوبي الاتحاد الدولي «فيفا» في التنظيم، فالحمد لله منتخبنا يتميز بسمعة طيبة، فابتداء من الغد سننتقل إلى مدينة الشارقة حيث نجري اللقاء الثالث، ففي حال الإرتقاء إلى الرتبة الأولى في المجموعة نعود إلى مدينة الفجيرة التي نعتبرها بمثابة بلدتنا وفيها نشعر بالدفء والمساعدة الجماهيرية. كيف تواجهون مشاكل الطقس المتمثلة في الحرارة والرطوبة؟ لا نعاني من هذا المشكل ولم يسقط أي لاعب ضمن مجموعتنا بسبب التشنج العضلي كما لم تظهر أعراض في هذا الموضوع عند انتهاء المباراة. ففي اللقاء الذي جمع منتخبي كرواتيا وبنما عانى بعض اللاعبين بدنيا من مشاكل الطقس، الشيء الذي لم يتعرض له لاعبونا بفضل العناية الطبية، ونحن نعتمد أكثر على اللاعبين الذين يستأنسون بسرعة بأجواء الطقس، لأنه من الصعب إدماج لاعبين يتأثرون بانفصالهم عن الأجواء العائلية وحياة النادي لا يتأقلمون مع طقس المنتخب. هل قرأتم منتخب بنما وهل تابعتم المباراة التي جمعته بمنتخب كرواتيا؟ كنا في الملعب وتابعنا هذه المباراة في شوطها الأول ونتوفر على أشرطة للقاءات أخرى لهذا المنتخب، كما سنعيد قراءة مباراة كرواتيا وبنما في هدوء، وعلى ضوء ذلك نتحضر للمباراة الثالثة. يبقى الأساسي في عملنا يتمثل في تقوية مؤهلاتنا وما نتوفر عليه من قوة، لنتوفر على منتخب منسجم قادر على مواجهة مختلف المنافسات والتوقيع على مشاركة محترمة في المونديال، الفريق جاهز ومعنوياته مرتفعة، ونتمنى التوفيق من الله.