وزير الصحة يواصل تفعيل سياسة القرب والتواصل مع المهنيين والمنتخبين بهدف تحسين الخدمات الصحية للمواطنين في إطار الزيارات التي دأب وزير الصحة الحسين الوردي على القيام بها لمختلف المصالح والمشاريع التابعة للوزارة عبر التراب الوطني، قام الوزير، يوم الجمعة الماضي، بزيارة ميدانية مفاجئة لمشروع توسيع مستشفى ابن كَرير بإقليم الرحامنة، وهو ورش في طور الأشغال، حيث حث الوزير المسؤولين على الإسراع في تنفيذ هذا المشروع مع إبداء بعض الملاحظات. وتندرج هذه الزيارة في سياق التحركات الميدانية التي يقوم بها الوزير من أجل الوقوف شخصيا على بعض المشاريع الصحية الهامة، مما يبين بالملموس حرص البروفيسور الوردي على تقدم الأشغال، وكذا رغبته في تفعيل سياسة القرب والتواصل الدائم مع مهنيي الصحة والمنتخبين والمواطنين في عين المكان. وهكذا مكنت هذه الزيارة الوزير من الوقوف في عين المكان على مشروع «SOS الرحامنة»، وهو بمثابة وحدة للإسعاف الاجتماعي (SAMU SOCIAL) تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة. ومن المقرر أن تشتغل هذه الوحدة بمقاربة القرب من المواطنين حيث سيكون هناك رقم هاتفي انطلاقا من موزع الهاتف بمستشفى الرحامنة، يتصل به المواطنون والمواطنات من مختلف مناطق الإقليم ليتم نقلهم مجانا إلى أقرب مستوصف أو مستشفى. هذا المشروع الذي من المنتظر أن يرى النور قريبا، تم إنجازه بشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة الرحامنة للتنمية. وخلال هذه الزيارة، اطلع الوزير كذلك على تقدم مشروع «أضواء الرحامنة» (Lumières Rhamna)، وهو مشروع طموح يتعلق بشراء تجهيزات ومعدات طبية خاصة بعلاج الأسنان وموجه للعمل أساسا لفائدة التلاميذ والأطفال المتمدرسين. وقد تم إنجاز هذا المشروع بدوره بشراكة بين وزارة الصحة وجمعية الرحامنة للتنمية وعمالة إقليم الرحامنة. كما انتقل الوزير، يوم الأحد الماضي، إلى مدينة وجدة في إطار زيارة تعد هي الثانية والعشرون من نوعها، مما يبين أهمية المنطقة والمشاريع الصحية التي تضمها وعى رأسها مشروع المركز الاستشفائي محمد السادس الذي ينتظر أن ينطلق العمل فيه في غضون أسابيع، إضافة إلى مؤسسات أخرى. وصبيحة أول أمس الاثنين، وقف الوزير الحسين الوردي على تقدم الأشغال بورش المركز الاستشفائي، وذلك بحضور ممثلي المقاولة المشرفة والمهندس المعماري، حيث تم حثهم كذلك على تسريع وتيرة العمل واحترام آجال الإنجاز. ولوحظ بالفعل أن المشروع أصبح شبه جاهز وأن نسبة الأشغال به بلغت نسبة 99 بالمائة. وقد كان الوزير، خلال هذه الزيارة، مرفوقا بمديري الإدارة المركزية، مدير المركز الاستشفائي الجامعي لوجدة والمسؤولين الإقليميين والجهويين للصحة. الزيارة تميزت أيضا بترأس الوزير، في صبيحة نفس اليوم، لأشغال أول اجتماع للمجلس الإداري للمركز، بحضور السلطات المحلية ومسؤولي الإدارة المركزية والدكتور الداودي، مدير المركز، وكذا ممثلي المنتخبين. وقد خصص هذا الاجتماع أساسا للمصادقة على عدد من النقط التي تهم انطلاقة عمل المركز تدريجيا، سيما ما يتعلق بالميزانية المرصودة للمركز وكذا الموارد البشرية المخصصة له. إثر ذلك، انتقل وزير الصحة لمدينة الحسيمة في إطار زيارة جاءت وفاء بوعد كان قد قطعه الوزير على نفسه في سياق تفاعله مع أسئلة ممثلي الأمة بمجلس النواب، حيث تعهد أمام منتخبي المنطقة بالقيام بزيارة لها. وهكذا زار البروفيسور الوردي المستشفى الإقليمي وبعض المرافق الصحية للوقوف على واقع الصحة بالإقليم، كما أنه التقى بالمنتخبين قصد تدارس واقع القطاع معهم، والسبل الكفيلة بحل بعض المشاكل التي تعوق تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.