نددت ساكنة بالمركب السكني الاجتماعي والاقتصادي بسيدي معروف أولاد حدو عمالة مقاطعة عين الشق بالعاصمة الاقتصادية، بالإقصاء والتهميش الذي بلغ حدا لا يطاق وصار وصمة عار على جبين المنطقة، يفضح عيوب تدبير الشأن المحلي الذي يعلي من شأن مواطنين بدائرة انتخابية ويبخس من شأن آخرين في دوائر أخرى نموذج ساكنة هذا المركب السكني المصنفة بحسب هذه التراتبية في الدرك الأسفل من السلم الاجتماعي بهذه المنطقة حيث الانتقائية والكيل بمكيالين وسيلة للتعامل مع الدوائر الانتخابية. الساكنة المحتجة، اعتبرت في شكاية موجهة إلى عامل مقاطعة عين الشق، الأضرار الوخيمة التي تنتج بكميات مهولة عن نشاط يومي لورشة للمكانيك بالمركب السكني الاجتماعي والاقتصادي تكريسا لواقع التردي الذي يرخي بظلاله على كل شبر ونقطة من فضاء هذا المركب الذي لا يحمل من المركبات السكنية إلا الإسم. فهذا الحي السكني، الذي يعتبر كذلك «تجاوزا»، أصبح مصدرا حقيقيا للتلوث الناتج ليس فقط عن انتشار الأزبال والقاذورات هنا وهناك بفضاء المركب السكني الذي لا يدخله عمال النظافة إلا في مناسبات قليلة وقليلة جدا، بل أيضا عما يخلفه النشاط اليومي من تلوث بالزيوت المستعملة في تشحيم السيارات ومياه عادمة بالورشة المكانيك الذي يجهل كيف استنبتت وكيف عمرت لشهور في «غفلة» عن أعين السلطة التي تحصي أنفاس المواطنين، وهي مفارقة غريبة فعلا، إذ كيف يعقل أن لاتنتبه السلطة المحلية لبرك من الزيوت والمياه العادمة المنتشرة عند المدخل الرئيسي للمركب السكني الذي تم تحويله إلى مستودع لمتلاشيات العجلات المطاطية التي يتم استبدالها للسيارات، ومخلفات أخرى أشد انتهاكا وفتكا بالبيئة، وكيف يعقل كذلك أن لا تنتبه السلطة وهي من المفروض أن تكون أشد حرصا على الملك العام، إلى تحويل الممر الخاص بالسكان إلى فضاء تابع للورشة التي لا يتعدى مساحتها سوى العشرين مترا بحساب الهندسة، أما بحسابات أخرى، فمساحتها تتوسع يوما بعد يوم ولا يستغرب أحد إن هيمنت على المدخل الرئيسي للمركب واستولت على محيطه كذلك في الآتي من الأيام. الساكنة المتضررة من التلوث الناتج عن هذه الورشة التي تشتغل على الأرجح بدون ترخيص، وعن الأزبال والقاذورات المنتشرة بالمركب السكني، تلتمس من عامل عمالة مقاطعة عين الشق التدخل من أجل وضع حد لهذه المظاهر الخبيثة التي تشكل تعديا على البيئة وتهديدا صريحا لصحة وسلامة ساكنة المركب السكني.