رشيد روكبان: مصلحة المواطن المغربي وتخليق المشهد السياسي أولويتان تسموان فوق كل الاعتبارات الضيقة نظم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، بعمالة ابن مسيك سيدي عثمان، أول أمس الأربعاء، لقاء تواصليا، حضره أطر وفعاليات الحزب، وأطره رشيد روكبان عضو المكتب السياسي ورئيس الفريق البرلماني للحزب. وأكد رشيد روكبان في محاضرته التي ألقاها تحت عنوان «الوضعية السياسية الراهنة والتحديات الاقتصادية»، أن الساحة السياسية بالمغرب شهدت مؤخرا مجموعة من المتغيرات، وأن حزب التقدم والاشتراكية يعتبر طرفا أساسيا في هذه الأحداث التي باتت متسلسلة وينتظر الحسم فيها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار رشيد روكبان إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يعتمد على أربعة محددات رئيسية في تعاطيه مع الشأن الحكومي، وذلك من خلال، تغليب الصالح العام، أي الوطن أولا والحزب ثانيا، الثبات على المبادئ، من خلال استقلالية الحزب في اتخاذ القرارات، الالتزام ثم احترام الاتفاقيات والمواثيق والوفاء بها. وتحدث روكبان عن تفاصيل انسحاب الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية من أشغال لجنة النظام الداخلي بالبرلمان، حيث أشار إلى أن أحزاب الائتلاف الحكومي اتفقت مسبقا حول إمكانية تشكيل فريق برلماني يصل عدد نوابه إلى 15 نائبا كحد أدنى. إلا أن الإخلال بالوعود وعدم الالتزام بها من طرف بعض أحزاب الائتلاف الحكومي تسبب في مشاكل حقيقية تمس بانسجام المكونات الحكومية. ونوه روكبان بحزب العدالة والتنمية وبسياسته الإصلاحية الرشيدة التي تهتم بالعديد من المجالات من أهمها السكن والأوضاع الاجتماعية للشباب والشغيلة. وقال إن بعض الجهات حاولت وما زالت تحاول إفشال التجربة الحكومية الحالية، مشيرا إلى أن مكونات الحزب على استعداد للتعامل مع أي قرار حكومي قادم. وأشاد روكبان بالخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس والذي شجع فيه السياسة الإصلاحية التي تعتمدها الحكومة الحالية، واستثمارها للإرث السليم الذي تركته الحكومات السابقة. وأكد في ختام اللقاء على أن تخليق المشهد السياسي المغربي يعد أولوية تسمو على كل الاعتبارات والحسابات الضيقة، وأن مصلحة المواطن تبقى الهدف الأساسي لحزب التقدم والاشتراكية.