نموذج للشراكة المثمرة بدأت قبل سنوات قليلة، بشكل متواضع لكنها سرعان ما بدأت رحلتها صوب التميز، وصوب استقطاب المشاهدين حتى من لا يفقهون الأمازيغية مثلي، من خلال الاعمال الدرامية والكوميدية التي تقدمها القناة، من خلال تدييلها بالترجمة، كذلك قامت القناة بدبلجة بعض الانتاجات الدارجة ونقلها الى اللغة الامازيغية، خلال رمضان الحالي بدا ان القناة تتألق من خلال ماتقدمه من برامج وفقرات أشد قربا والتصاقا بالحياة اليومية للاسر المغربية بالصحة والتغذية وموروث المطبخ المغربي، اضافة الى سكيتشات وسيتكومات يتألق خلالها فنانون أمازيغ، قناة بألوان مختلفة تبث بثلاث لغات «تمازيغت، تاريفيت، وتشلحيت، وتتعاقد مع شركات انتاج متنوعة لعل من أبرزها شركة ثازيري للانتاج التي قامت مؤخرا بتنفيذ انتاج عملين تلفزيين لفائدة قناة تمازيغت في اطار البرمجة الرمضانية لهذه السنة ويتعلق العمل الأول بسيتكوم « ثناين ذي ثناين» أو «اثنان ضد اثنان» وهو سيتكوم من 30 حلقة ينبني على فكرة الحق في الاختلاف وكيفية التعايش بين الآراء المتباينة والعادات المتعددة في اطار عائلة واحدة (الاب والبنت في اختلاف مع الأم والابن)، في اطار العلاقات مع الآخرين (الابن واستاذ الفلسفة في اختلاف مع البنت واستاذ العلوم الحقة) أو في اطار العلاقات العاطفية (الخادمة واستاذ العلوم الحقة في اختلاف مع الجارة واستاذ الفلسفة)، وهذه الاختلافات لا تلغي العلاقات التواصلية بين الجميع. هي أحداث مرتبطة بمواضيع راهنة، ترتبط بالمشاكل اليومية للمواطن المغربي سيتم التطرق اليها من خلال مواقف طريفة تحمل دلالات جدية. ويعرض السيتكوم على قناة تمازيغت ابتداء من الساعة الثامنة مساء كل يوم وهو من اخراج أكسيل. يتعلق العمل الثاني بفيلم تلفزي يحمل عنوان «السكوت القاتل» ويحكي قصة «لويزة» وزوجها «سمير» اللذين يعودان من الخارج رفقة ابنيهما «أنير» ليزوروا أم «لويزة» الموجودة على فراش الموت في مدينة الناظور. قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ستعترف الأم لابنتها بأنها ليست أمها الحقيقية وأن عليها أن تبحث عن حقيقة أمها «ثرايثماس» في بلدة بالقرية. الفيلم من صنف الرعب ويتناول ظاهرة زنى المحارم وانعكاساته على الاسرة وتفككها وذلك في قالب مشحون بالخوف. وقد قامت الشركة بتاريخ 17 يوليوز الحالي بعرض الفيلم قبل بثه على قناة تمازيغت بالمركب الثقافي بالناظور لفائدة النقاد والمهتمين. الفيلم من سيناريو واخراج أكسيل فوزي وتشخيص كل من عبد الواحد زوكي، نادية السعيدي، مصطفى افرين، نعيمة علاش والطفل محمد امين أمعطوك.