القضاء الهولندي يدين 6 مغاربة أدانت محكمة ليليستاد الهولندية، أول أمس الإثنين، 6 مغاربة توبعوا أمامها بتهمة القتل العمد.. ويتعلق الأمر ب «س.ح»، مدرب فريق كرة قدم للهواة، وهو البالغ من العمر 51 عاما، زيادة على إبنه و4 يافعين آخرين. «س.ح» حُكم في حقّه بالحبس ل6 سنوات، فيما نال إبنه ياسين، البالغ من العمر 16 سنة، منطوقا بحرمانه من الحريّة لسنة نافذة وشهرين موقوفَي التنفيذ.. كما أمرت المحكمة بحبس 4 شبان، تتراوح أعمارهم بين 16 و 18، لمدة عامين في سجن الأحداث، منها 6 أشهر موقوفة التنفيذ، وحُكم أيضا على شاب أخر هولندي في الخامسة عشر من العمر بثلاثين يوما، منها 17 يوما موقوفة التنفيذ . وتعود فصول القضية لشهر دجنبر من السنة المنصرمة عندما أقدم هؤلاء على الإعتداء بالضرب في حق مساعد الحكم «ريتشارد نيوفنهاوزن»، عقب اعلانه عن تسلل خلال مباراة جمعت بين فريقي «بويتن بويز» و»نيوف زلوتن» لحساب مسابقات دوري الأقسام الدنيا لفئة الشبان، وقد تُوفّي المعتدى عليه في اليوم الموالي من الواقعة بعدما تأثر بجروحه. المحكمة اعتمدت، في قرارها بالإدانة، على تقرير خبرة الطب الشرعي الذي أكد أن مساعد الحكم قد قضى نحبه بسبب الضرب العنيف الذي أدى لإنفجار أحد شرايينه، في حين أورد تقرير مضاد لخبير بريطاني أن ذات الشخص المتوفّى كان يعاني من خلل وراثي في إحدى شرايينه. وقد انبرت الصحافة الهولندية، بعد النطق بالحكم للهجوم على الجالية المغربية المقيمة بالأراضي المنخفضة.. مستغلة الواقعة لاتهام مغاربة البلد بالتسبب في الأعمال الإجرامية. تنظيمات جمعوية مشكّلة من ذوي أصول مغربية اعتبرت أن الأمر لا يعدو أن يكون حادثا منعزلا، مؤكدة أن هولندا معروفة بشغب الملاعب وأن أطياف سياسية استغلت ما جرى لتصفية حساباتها و خدمة أجنداتها الإنتخابية، كما أتهمت الإعلام الهولندي بتضخيم الموضوع و الضغط على القضاء. جدير بالذكر أن الوزير الأول الهولندي قد سبق له، إبّان شهر دجنبر، التعليق على الحادث باعتباره «غير ذي علاقة بجنسية مقترفيه»، وزاد: «هذا يعد حادثا عاديا يقع في جميع ملاعب هولندا».