انطلقت الأحد الماضي فعاليات مهرجان «مرتيل السينمائي 13» التي ينظمها نادي «مرتيل» للسينما والثقافة حتى الثامن من الشهر الحالي. وتعد هذه الدورة ال13 لمهرجان «مرتيل» للسينما المغربية والإبروأميركية، وستشهد كما هو المعتاد تنظيم مسابقتين رسميتين؛ واحدة خاصة بالفيلم القصير وأخرى للفيلم الوثائقي التي يفتتحها الفيلم الوثائقي «أصوات من المغرب» للمخرجة يزة جنيني. ويتنافس على جوائز المهرجان 50 فيلما قصيرا و12 فيلما وثائقيا من المغرب وإسبانيا ودول أميركا اللاتينية، ويشهد حفل الافتتاح تكريم كل من المخرج الكوبي فرناندو بيريز والمخرجة المغربية يزة جنيني، التي سيعرض لها في نفس الحفل الفيلم الوثائقي «أصوات من المغرب» على أن يتم تكريم النجم المغربي محمد الشوبي في ختام هذه التظاهرة الثقافي. كما يشهد حفل الافتتاح إضافة إلى الكلمات التقليدية تقديم لجنتي التحكيم لمسابقتي المهرجان الأولى للفيلم القصير والثانية للفيلم الوثائقي. وتم اختيار المخرج المصري يسري نصر الله لإلقاء الدرس السينمائي لهذه الدورة تقديرا لعطائه السينمائي المتميز، إضافة إلى امتلاكه لغة سينمائية خاصة ينتظرها المشاهد العربي والعالمي في آن واحد، وهو ما لفت أنظار العالم إليه، لذلك كان من الطبيعي أن يمثل فيلمه «بعد الموقعة» مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الماضي. وتنظم خلال أيام المهرجان ندوة بعنوان «الأرشيف والذاكرة» بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري، التابعة لكلية الآداب بمرتيل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبحضور متميز للمخرج المصري خالد يوسف وللمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي والمخرج اللبناني غسان سلهب كما سيتم إصدار مجموعة من المنشورات السينمائية. ولأول مرة ستنظم مسابقة خاصة بالمدارس السينمائية والإجازات المهنية في السينما، إلى جانب إصدار كتاب حول «علاقة الكتاب والأدباء المغاربة بالسينما» تحت إشراف الناقد السينمائي المغربي حسن نرايس. وتتميز الدورة ال13 للمهرجان بتنظيم دروس سينمائية (ماستر كلاس) لفائدة تلامذة الثانويات التأهيلية بمدينة «مرتيل» ولقاءات مع ممثلين مغاربة وعرب بارزين حول «التمثيل الصامت»، إلى جانب ورشات سينمائية مفتوحة في وجه العموم، فضلا عن تقديم عروض سينمائية في الهواء الطلق لتقريب ساكنة «مرتيل» وزوارها من الفعل السينمائي. كما سيتم إقامة عرض خاص لفيلم «لا» أولى تجارب النجم هشام عبد الحميد الإخراجية وذلك في إطار احتفاء المهرجان منذ العام 2011، وحتى الآن بتوثيق الربيع العربي سينمائيا، وسيخصص حدث هذه الدورة، للسينما التونسية بحضور المخرج إبراهيم لطيف الذي ستكرم من خلاله السينما التونسية. وتكرم هذه الدورة كذلك كلا من؛ محمد شوبي ويزة جنيني (المغرب) وفرناندو بيريز( كوبا)، إضافة إلى عقد جلسة عمل بين إدارة مهرجان مرتيل ونظيراتها في مدينة «وويلفا» الإسبانية و»واد الحجارة» بالمكسيك و»قرطاجنة» بكولومبيا لوضع برنامج مشترك للتعريف بسينما الدول المعنية وتمكين السينما المغربية من اختراق آفاق جديدة نحو العالمية. والجديد كذلك هذه السنة هو أن المهرجان سيصدر 25 فيلما قصيرا من أحسن ما أنتجته السينما المغربية في قرص مدمج سيوزع على الحاضرين للتعريف بالسينما المغربية..