عموتة: اختياري كأفضل مدرب بقطر شيء مهم في مشواري أكد الإطار المغربي ومدرب نادي السد القطري الحسين عموتة، أن فريقه قدم موسما رائعا بإحراز درع الدوري القطري رغم خسارته للقبين آخريين، لكنه استحوذ على جوائز الاتحاد القطري لكرة القدم. وقال عموتة الذي اختير أفضل مدرب بالدوري القطري، في حوار مع «بيان اليوم»، أن البطولة الاحترافية عرفت تقدما ملموسا، بغض النظر عن بعض السلبيات التي تسيء للكرة المغربية. واستغل عموتة هذه المناسبة ليقدم تهانيه لفريق الرجاء البيضاوي على فوزه بلقب البطولة الاحترافية، معتبرا أن ذلك أمر عادي بالنظر إلى تاريخ الفريق الأخضر. كيف هي الأحوال؟ الحمد لله، أنهيت الموسم وسألتحق قريبا بالمغرب، وأريد بالمناسبة تهنئة فريق الرجاء البيضاوي بلقب البطولة الوطنية، والرجاء يستحق التتويج لكونه أعد فريقا مميزا ومستعدا للتباري كما يعتمد على لاعبين ضمهم من عدة أندية، أعتقد أن هذا الاستثمار قوي من طرف رئيس النادي الرجاوي وكذا المدرب المقتدر محمد فاخر، والمنافسة كانت واضحة، كما أن فوز الرجاء عادي لتاريخه وحضوره الوازن، حيث كان الفريق الأقل أخطاء من منافسيه خاصة فريق الجيش الملكي المطارد المباشر إضافة الى فريق الوداد البيضاوي، وللأسف حامل لقب الموسم الماضي فريق المغرب التطواني والوصيف فريق الفتح الرباطي ابتعدا عن الصدارة. لقد كان الدوري الاحترافي قويا خلال هذا الموسم، فهنيئا لفريق الرجاء بالتتويج وهنيئا للفرق التي استمرت في التنافس إلى آخر لحظة. كيف كانت التجربة في الدوري القطري؟ تابعتم كيف كان الموسم بالنسبة إلينا، هو موسم رائع لي كمدرب مغربي أشتغل في الدوري القطري، فنادي السد فاز بلقب البطولة متقدما عن المحتل للرتبة الثانية بخمس نقاط وتجاوز فريق لخويا الحائز على اللقب في مناسبتين متتاليتين. لقد حسمنا أمر اللقب في الدورة الخامسة والعشرين، وبلغنا النهاية في منافسات كأس ولي العهد، لكن للأسف انهزمنا بحصة (3-2)، وفي منافسات كأس الأمير انهزمنا بحصة (2-1). فوزنا بالدوري القطري وبلوغنا النهاية في تظاهرتين كبيرتين يؤكد أن الموسم ناجح مقارنة مع الموسم السابق، حيث تعذر على فريق السد إحراز اللقب، وحتى لقب الدوري لم يحرزه في السنوات الخمسة الأخيرة، فتألق السد يعود لمساهمة الجميع .. المسيرون والمؤطرون ومختلف الأطقم المساندة واللاعبون الأبطال الذين اعتمدوا الجدية والتركيز في العمل، إنه موسم أكثر من رائع. ما رأيك في التتويج الذي حظيت به من لدن الاتحاد القطري لكرة القدم كأحسن مدرب بدوري المشاهير؟ الحمد لله، الجهود التي بذلتها مكونات الفريق خلال هذا الموسم منحتنا التألق والتميز، فقد اختارني الاتحاد القطري لكرة القدم أحسن مدرب في الموسم، وهذا هام جدا بالنسبة لي ويجعلني أكثر ثقة في عملي لأن المنافسة كانت قوية في الدوري القطري بين أسماء لامعة في مجال التدريب. نادي السد أحرز لقب أحسن مدرب كما توج خلفان ابراهيم بلقب أحسن لاعب وينتمي للمنتخب القطري، واختير عبد الكريم حسن أحسن عنصر واعد، كما حاز على جائزة اللعب النظيف لراؤول غونزاليس، كما أن جمهور نادي السد القطري فاز بجائزة قيمة. النادي أحرز خمسة ألقاب من بين السبعة، وهذا هام جدا في الموسم الرياضي. ما هي ملاحظاتك عن الدوري المغربي؟ هناك تقدم ملموس في المجال التقني والتكتيكي، فقد لاحظت ذلك في مباريات جمعت فرقا في الصدارة وأخرى في الوسط، وطبيعي أن يتحسن المستوى التقني لأن اللاعبين يجتهدون لتسجيل الحضور المميز، وحتى النظام يساعد على التطور بفصوله وبنوده التي تؤمن الحقوق والواجبات للاعبين وتدفعهم للبحث عن عروض للاعبين وتدفعهم للبحث عن عروض بمستحقات رفيعة. لقد عشت ثلاث سنوات في فريق الفتح الرباطي تميزت بالاستقرار في التسيير الذي يعتبر أساسيا في العمل، فالتسيير المتزن يساعد على تحقيق النتائج الإيجابية، وفي مجال آخر لاحظت سلبيات من بينها تنقلات بعض المدربين عبر ثلاثة أو أربعة فرق، وهذا يسيء لسمعة المدربين وكذا الفرق، إضافة إلى ذلك هناك مشاكل الجمهور التي تضر بسمعة كرة القدم المغربية، علينا أن نتعامل جميعا بحس احترافي، لاعبين، مدربين، مسيرين وكذا الجمهور والصحافة، من أجل قيمة كرة القدم الوطنية. هل أنت مستمر في قطر؟ رحلتي مستمرة في نادي السد القطري في الموسم القادم، والمشروع الذي دخلته في النادي لا ينحصر في الفريق الأول، بل يتعداه وذلك باتفاق مع الرئيس، لأننا نشتغل بأهداف على المدى المتوسط والبعيد، كما نعمل على تهيئ اللاعبين للفريق الأول ونتابع فرق الفئات الصغرى في النادي، فتعاقدي معنوي أولا مع النادي بفضل العلاقات الطيبة التي تربطني بمسيريه، فقد تمكنا من تحضير خمسة لاعبين للفريق الأول، ثلاثة منهم أعمارهم أقل من عشرين سنة واثنان أقل من ثلاثة وعشرين سنة، فالعمل تعكسه النتائج، وآمل أن نحقق الأفضل مستقبلا.