على بعد أقل أسبوعين من المباراة المنتظرة للفريق الوطني أمام المنتخب التنزاني برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، تشهد العلاقة بين الناخب الوطني رشيد الطاوسي وبعض الأسماء المحترفة توترا في ظل رفض دعوة هؤلاء لدعوة الطاوسي. وحسب ما نقله موقع (كود) عن مصادر جيدة الاطلاع، أن صانع ألعاب مونبولييه الفرنسي يونس بلهندة يونس بلهندة وزميله عبد الحميد الكوثري ومهاجم غرناطة الإسباني يوسف العربي رفضوا الاستجابة لنداء الطاوسي لخوض مباراتي التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل أمام تنزانيا وغامبيا. المصدر ذاته، أكد هذا التوتر الذي سبق أن طفى على السطح في وقت سابق، جعل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري يدخل على الخط، ويجري اتصالاته للإقناع اللاعبين الثلاثة بالعدول عن رأيهم، وترك الخلافات الشخصية مع الناخب الوطني جانبا. وليست هي المرة الأولى التي يتدخل فيها علي الفاسي الفهري لإصلاح ذات البين بين الطاوسي والمحترفين، حيث سبق له أن أجرى اتصالات بمجموعة من الأسماء لإنهاء أي خلاف بين الطرفين، إلا أنه على ما يبدو قد فشل في ذلك، ويسعى إلى تكرار المحاولة قبل المباراتين الرسميتين. وأشار الموقع إلى أن رفض بلهندة والكوثري والعربي دعوة الطاوسي، قد يخلق أزمة داخل الفريق الوطني، بل إنه قد يتعدى هذا ليغضب حسبما ما أسمته ب «جهات عليا بالبلاد»، مضيفا أن ذلك سبب عدم نشر الموقع الإلكتروني للجامعة للائحة الطاوسي التي ضمت الأسماء الثلاثة. وبدأت شرارة الخلاف عندما أعلن الطاوسي عن أن المحترفين خذلوه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، قبل أن يرفع الناخب الوطني حرارة التوتر إلى أشدها، عندما استبعد العديد من العناصر المحترفة من بينهم بلهندة والكوثري والعربي في مباراة تنزانيا مارس الماضي. ولم يتقبل معظم المحترفين المستبعدين هذا القرار، وأعلنوا شق عصا الطاعة على الناخب الوطني، وأنهم لن يلعبوا مستقبلا للفريق الوطني تحت إشراف الطاوسي، خاصة أنهم اعتبروا إقصاءهم من تشكيلة «أسود الأطلس» تعاملا مهينا من لدن الناخب الوطني. وينتظر أن تسفر الأيام القليلة القادمة عن حل لهذا المشكل في ظل انطلاق المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني الاثنين المقبل بمدينة مراكش، حيث كشف الطاوسي عن قائمة «أسود الأطلس»، والتي عرفت عودة مجموعة من العناصر المحترفة للمشاركة بمباراتي تنزانيا وغامبيا، على رأسهم بلهندة والكوثري والعربي وآخرين.